أفاد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الأردني عوض خليفات أن استضافة اللاجئين السوريين "شكلت عبئا اقتصاديا جديدا وضغطا كبيرا على موارد الدولة المحدودة، مما يتطلب مساندة ودعم الأردن ليتمكن من توفير الخدمات الأساسية للاجئين وأداء رسالته الإنسانية على أكمل وجه". وكان خليفات قد التقى أمس مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس التي تزور الأردن حاليا للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين ضمن جولة لها بالمنطقة. واستعرض خليفات الخدمات التي تقدمها الأردن للاجئين السوريين المنتشرين في عدة مخيمات ومناطق بالمملكة، مبينا أن الأردن "استوعب الكثير من موجات النزوح الناتجة عن الصراعات التي تشهدها بعض دول المنطقة، ولم يتوان يوما عن تقديم المساعدة لمن يحتاجها". ومن جهتها ثمنت آموس الموقف والدور الأردني في استضافة اللاجئين السوريين على الرغم من الصعوبات والتحديات الاقتصادية التي يواجهها، داعية لمساعدة الأردن لضمان استمراره بتقديم الخدمات الضرورية للاجئين. إلى ذلك عبر 253 لاجئا سورياً جديدا الحدود البرية الأردنية أول من أمس وجرى إسكانهم في مخيم الزعتري. وأوضح المتحدث الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود أن 16 لاجئا سورياً عادوا إلى مخيم الزعتري طواعية بعدما غادروه فترة من الوقت. وبين أن الأردن يعمل بالتنسيق مع المنظمات الدولية لمساعدة اللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم. وتوقع الحمود بدء استقبال اللاجئين السوريين في مخيم مريجب الفهود ضمن محافظة الزرقاء شرق العاصمة عمان قبل نهاية العام 2012.