وجد عشرات العمال المخالفين والعاطلين عن العمل في مهنة "غسيل السيارات" طريقة جديدة لتوفير العمل، حيث لا يتطلب الأمر سوى توفير أدوات بسيطة لممارسة هذه المهنة. ورصدت "الوطن" خلال جولة ميدانية في سوق الجادة بتبوك، انتشار أعداد كبيرة من العمال الوافدين وممارستهم لغسيل السيارات، حيث أصبح وجودهم ملفتا للنظر في مواقف السيارات، ليقوموا بالتفاوض مع الزبائن أثناء إيقاف سيارتهم للتسوق. وذكر أحد العمال الوافدين أنه اضطر إلى هذا العمل بعد أن بقي عاطلا دون وظيفة، وقال إن الأمر لا يكلفه شيئا سوى توفير أدوات بسيطة، مثل الصابون والماء لممارسة هذه المهنة، مؤكدا أن الأسعار التي يغسلون بها السيارات أقل بكثير من أسعار المغاسل، ولذلك يحصلون على زبائن بشكل كبير. وأكد عامل آخر أنه يعتبر غسيل السيارات عملا إضافيا بعد الانتهاء من عمله في الصباح، حيث يذهب لهذا الموقع بالمساء لممارسة الغسيل، مبينا أنه يعمل دون علم كفيله، مبررا ذلك بقولة: "بعد الانتهاء من العمل الذي كلفت به صباحا ليس من الضروري إخبار كفيلي أين أذهب وماذا أفعل"، مؤكدا أنه يعتبر هذا العمل لابأس فيه من ناحية الدخل المادي. فيما ذكر أحد المواطنين أن العمال يتسابقون على حجز الموقع، حاملين معهم أحواضهم المليئة بالمياه، مبينا أنه يعتبر ذلك الأمر منظرا غير حضاري، لكثافة العمالة السائبة وانتشارالمستنقعات بسبب غسيل السيارات، مقترحا تحديد مكان مناسب لهم أو تشغيلهم في مغاسل السيارات. وفي اتصال هاتفي ل"الوطن" بالمتحدث الرسمي بجوازات تبوك العقيد منصور محمد الناصر، أكد أن هذه العمالة هي من العمالة السائبة، ومتابعتهم من دور مكتب العمل وليس دور الجوازات. وأكد العقيد الناصر أن الجوازات تقوم بجولات ميدانية مشتركة مع مكتب العمل في حال طلب مكتب العمل ذلك، لأنها من صلاحيات مكتب العمل.