كشف لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، الدولي سلمان الفرج أنه فضل البقاء في ناديه بتجديد عقده الاحترافي، بعد المفاوضات المباشرة مع رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد والتي لم تستغرق 24 ساعة فقط، مشبها طريقة إدارة ناديه بطريقة إدارات الأندية الأوروبية، رافضا ربط سرعة التجديد بمخاوف تكرار ما حدث من التأخير في مفاوضات اللاعبين أسامة هوساوي وأحمد الفريدي. وأوضح الفرج في حوار ل"الوطن" أنه وجد الدعم من قبل مدرب الفريق السابق الروماني كوزمين الذي فتح له الطريق للمشاركة مع الفريق الأول، في الوقت الذي أكد فيه بأن البلجيكي جيريتس لم يعتمد عليه وأبعده عن المشاركة وقتها، كاشفا أن الرئيس السابق الأمير محمد بن فيصل هو من طالب بتسجيله في فريق درجة الشباب، بعد أن شاهده في بطولة سداسيات رمضانية نظمها النادي. كما فضفض الفرج عن كثير من الأمور الهامة في ثنايا السطور التالية: كم مدة عقدك الجديد؟ مدة عقدي مدة 3 سنوات ونصف السنة، بعد مفاوضات مباشرة من رئيس مجلس إدارة النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد لم تستغرق 24 ساعة، تمت باحترافية عالية دون ضجيج إعلامي، على غرار الأندية الأوروبية التي تعمل على تمديد عقود لاعبيها المؤثرين، وما تحقق أمنية بالاستمرار في النادي الذي ترعرعت فيه، وتقديرا لجماهيره التي أكن لها كل الاحترام، وإن شاء الله أوفق في تقديم المستوى الذي يطمح له محبو النادي، وعقدي الجديد يبدأ بنهاية عقدي الحالي في نهاية الموسم المقبل، وهذا يجعلني أكثر استقرارا ويحصر تفكيري في كيفية خدمة فريقي وتقديم كل ما أملك من مستويات خلال الفترة المقبلة التي يحتاج فيها فريقي للتركيز. هل اقتنعت بالعرض أم واجهت ضغوطا لقبوله؟ الحمد لله فأنا مقتنع بالعرض وأشكر الإدارة الهلالية ممثلة في رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد على ذلك. يقال إن انتقال الفريدي وهوساوي أجبر الإدارة على تجديد عقدك وتفادي خطأ تأخير المفاوضات؟ هوساوي والفريدي من اللاعبين الكبار وأتمنى لهما التوفيق في حياتهما المستقبلية، وبالنسبة لعقدي الاحترافي مع الفريق فلا أظن أن له علاقة بانتقالهما، والربط بين الأمرين خاطئ. ما العوامل التي جعلت منك لاعبا بارزا وأساسيا بعدما كنت مهمشا؟ مشاركتي في الفريق كانت فعالة، بعدما وجدت الفرصة والاهتمام من قبل مدرب الفريق في تلك الفترة الروماني كوزمين الذي منحني الفرصة الكاملة، لكن بعد رحيله واجهت بعض الإشكالات، لعل أهمها عدم مشاركتي بشكل فعال ومستمر مع الفريق، إلا أنني وبفضل الله لم أستسلم، خصوصا وأنني حظيت بوقفة وجهود زملائي اللاعبين معي، حتى أصبحت لاعبا أساسيا في فريق كبير بحجم ومكانة الهلال. كيف كان تسجيلك في كشوفات الهلال ومن كان له الدور الأكبر؟ تسجيلي جاء من خلال بطولة رمضانية في الملاعب السداسية بالنادي، إذ كان رئيس النادي السابق الأمير محمد بن فيصل متواجدا في إحدى المباريات وشاهدني وطالب بسرعة تسجيلي في فريق درجة الشباب، وبالمناسبة لن أنسى ذلك الفضل بعد الله للأمير محمد بن فيصل ما حييت. هل يضايقك اللعب في أكثر من مركز، وما المركز الذي تحبه؟ لا يضايقني ذلك أبدا، وأنا رهن إشارة أي مدرب، رغم أن كثرت تعدد المراكز قد يؤثر على اللاعب ويفقده تركيزه وفعاليته داخل الملعب، وبصراحة أحب اللعب في وسط الملعب، وإن شاء الله أستطيع تقديم كل ما يطلب مني أثناء مشاركتي مع الفريق أو المنتخب السعودي. متى كانت حقيقة انطلاقتك ومن المدرب الذي أشرف على بدايتك؟ البداية كانت مع الروماني كوزمين، ثم أتى من بعده البلجيكي جيريتس الذي لم أشارك معه بشكل مستمر باستثناء نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال أمام الاتحاد، وكنت أعاني وقتها من قلة المشاركة في اللقاءات والإصابات المتكررة. هل أنت راض عن ما قدمته.. وما طموحاتك الخارجية؟ أنا في بداية مشواري مع عالم كرة القدم، ولم أقدم كل ما لدي وأطمح إليه، فما زال لدي الشيء الكثير وإن شاء الله أوفق، أما عن طموحاتي الخارجية، فأنا كغيري من اللاعبين، أتمنى الاحتراف الخارجي وتطوير مستواي، كما أتمنى أن يكون من أهم الخطط التي يقوم بها المسؤولون عن الكرة السعودية تجربة اللاعبين الصاعدين في الاحتراف الخارجي وفتح المجال لهم حتى تعود بالفائدة ونشاهد جيلا جديدا يملك الاحتراف الكامل ويستطيع خدمة الوطن من خلال تمثيله للمنتخب بشكل أكبر إيجابية.؟ ما المنتظر من الاتحاد السعودي لتطوير الكرة واللاعبين؟ لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال، باعتباري لاعبا في بداية مشواره الكروي، ومن يقدر على الإجابة لاعب يملك الخبرة والتاريخ الذي يساعده على تقديم المقترحات التي يتمناها من المسؤولين، ولكن بأمانة أشاهد حاليا عملا جبارا من المسؤولين عن الكرة السعودية من خلال الخطط التي تعمل للمنتخبات الوطنية وقوة المباريات للمنتخب الأول. ما أسباب تذبذب مستوى الهلال في آخر سنتين؟ أستغرب من طرح مثل هذه التساؤلات خصوصا عندما تكون موجهة لفريق مثل الهلال الذي يخرج في كل موسم ببطولة على أقل التقدير، لكن ربما وضعنا في البطولة الآسيوية لم يكن جيدا، خصوصا أمام أولسان الكوري الجنوبي في لقاء إياب ربع نهائي المسابقة التي شهدت عتاب محب من الجماهير الهلالية على ذلك المستوى والنتيجة الكبيرة، بيد أننا إن شاء الله قادرون على تحقيق ما يسعدهم في الفترة المقبلة في كل موسم. كغيرك من اللاعبين ظهرت بمستوى مميز أمام الأرجنتين، لماذا هذا الظهور تحديدا؟ الحمد لله على كل شيء، وبكل تأكيد فأي لاعب يحرص على تمثيل بلاده وتقديم كل ما يستحقه الوطن من خلال هذه المشاركة والاستفادة الكبيرة التي خرجنا منها كلاعبين أمام المنتخب الأرجنتيني كبيرة، إذ إنني لست وحدي من ظهر بشكل إيجابي، لاسيما وأنها تأتي بعد التجربة القوية أمام المنتخب الإسباني، وجميع لاعبي الأخضر بدؤوا في الظهور بالمستوى المعروف عنهم من خلال خوض تجارب قوية بحجم إسبانيا والأرجنتين، بجانب التكتيك المناسب للمدير الفني ريكارد الذي تعامل مع مباراة الأرجنتين تحديدا بشكل جيد. كيف تواجه الانتقاد الفني من قبل النقاد الرياضيين؟ بكل تأكيد أتقبل الانتقاد وأستفيد منه متى ما كان فنيا وبعيدا عن التجريح أو التقليل من الإمكانات، إذ حرصت في الفترة التي شاركت فيها على متابعة النقاد الفنيين واستفدت من توجيهاتهم. رفضت الظهور الإعلامي عقب إحدى المواجهات وتعرضت لغرامة قاسية؟ بطبعي لا أفضل الظهور الإعلامي المتكرر، حرصا مني على أن يكون الحديث من خلال عطائي داخل الملعب وتقديم المستويات الكبيرة والإيجابية، مع أنني خرجت في مناسبات سابقة للإعلام وتحدثت عن أمور خاصة بي، لكن ما يجب أن يعمله الجميع، أنه ليس من السهل الظهور للحديث عقب أي مناسبة، فهناك أسباب محيطة تسبق المباراة أو تعقبها، فأنا لاعب كرة قدم وليس مذيعا يكون مهيأ للحديث في أي زمان وأي مكان.