"كل ما على هذه الأرض يتغيّر.. وإلى غاية لا نعلمها مسيّر.. وهكذا الحكومات.. فهل تبقى الحكومات؟! أم تحكم المنظمات؟! أم تسيطر الميليشيات؟! أم أنها الشركات؟! فهل لديكم لنا اليوم إجابات؟!". بهذه التساؤلات الأربعة، اختتم رئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل، كلمته الافتتاحية لمؤتمر "فكر11" الذي أطلق فعالياته أمس في دبي نائب رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحت عنوان "المواطن والحكومات: رؤية مستقبلية"، بحضور حشد من السياسيين والمثقفين والشباب. وتناولت كلمة الفيصل السياق الوجودي للبشرية، والعقبات التي نشأت بفعل الإنسان، ليخلص إلى الحلول الإلهية: فأنزل الله الكتب السماوية.. وبعث الرسل هداة للبشرية.. فمن الناس من حكّم الله.. ومنهم من حكم نفسه.. وعليها بنيت الأنظمة والقوانين والدساتير.. وتباينت أنظمة الحكم". ليطرح الأمير تساؤلاته الأربعة على الحضور باحثا عن الإجابة، من خلال جلسات وورش المؤتمر التي تمتد على مدار يومين.
هل لديكم لنا اليوم إجابات؟ تساؤل أطلقه رئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل، موجهاً حديثه للحاضرين والمؤتمرين الذين تقدمهم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس بدبي، في افتتاح مؤتمر "فكر 11" بدبي أمس، طارحا أربعة تساؤلات: هل ستبقى الحكومات، أم تحكم المنظمات، أم تسيطر الميليشيات، أم إنها الشركات؟ واختار الفيصل أن يجسد واقع العالم العربي، وعلاقة المواطن بالحكومات، وهو العنوان الذي يناقشه المؤتمر بالتركيز على الرؤية المستقبلية لعلاقة المواطن بالحكومات. واعتبر الفيصل أن موضوع المؤتمر يمثل المشكلة الآنية المستقبلية التي أفرزتها التداعيات العالمية، وقال إن اختيار الموضوع جاء دأباً من المؤتمر على طرح قضايا الساعة. وتوجه الأمير خالد الفيصل بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإلى دبي المتطورة، وحاكمها رائد نهضتها، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على استضافتها للمؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي في دورته الحادية عشرة. ولفت الأمير خالد النظر إلى أهمية الاختلاف والتنوع بين البشر، والذي ينعكس تلقائياً على مجالات الحياة كافة، وخاصة على الأنظمة والقوانين والدساتير، وقال "كل ما على هذه الأرض يتغيّر وإلى غاية لا نعلمها مسيّر وهكذا الحكومات". حضر الافتتاح رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمرات" فكر" وعضو مجلس الأمناء في مؤسسة الفكر العربي الأمير بندر بن خالد الفيصل، والأمير سلطان بن خالد الفيصل. ورئيس ديوان ولي عهد البحرين الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة، والرئيس السابق لحكومة لبنان الرئيس فؤاد السنيورة، والنائب في البرلمان اللبناني بهية الحريري، وحشد من وزراء الثقافة الحاليين والسابقين، وأعضاء مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي، وحشد كبير من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والإعلامية. من جهته أكّد الأمين العام لمؤسّسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبد المنعم أن مؤتمر هذا العام أتى ليُعالج قضية الهموم المعيشية والحياتية للمواطن العربي من منظور اقتصادي واجتماعي مستكملاً النقاش الذي بدأ العام الماضي من منظور سياسي وثقافي، من أجل تكامل مستويات البحث في إطار الانشغال بمرحلة دقيقة من حياة الوطن العربي. وأوضح أن المؤتمر السنوي لمؤسّسةِ الفكر العربي يعقد للمرة الثالثة في إمارة دبي، بعد أن طرح المؤتمر العاشر العام الماضي محور "ماذا بعد الربيع؟"، فيما يتساءل المؤتمر الحادي عشر عن مستقبل العلاقة بين المواطن والحكومات، في عصرٍ تتسارع فيه الأحداث والمتغيرات، ويلعب فيه الشباب ووسائل الاتّصال الرقْمية أدوارا غير مسبوقة. وأضاف "ينعقد "فكر11"، ليكرّس ما تطمح له مؤسسة الفكر العربي في مدّ الجسور بين المواطن العربي الذي ينظر بعين المراقب في سبيل تواصل شفّاف مع حكومته. ويلعب "فكر11" هذا العام دور الوسيط الساعي إلى عرض نماذج عمل الحكومات الإلكترونية وأساليب إدارة المعرفة، وهندسة المعلومات الإلكترونية وتطبيقاتها، بما يخدمُ المواطن العربي، وبما يضمنُ الأمن لمعلومات الحكومة". كلمة رئيس مؤسسة الفكر سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء- حاكم دبي أصحاب السمو.. والمعالي .. والفضيلة .. والسعادة الحفل الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة... بقيادة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان... وإلى "دبي" المتطورة... وحاكمها رائد نهضتها، سمو الشيخ محمد بن راشد، وهي تستضيف اليوم المؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي، في دورته الحادية عشرة. كما أرحب بالضيوف الأفاضل...وأحيي هذا الجمع الكريم وكدأب مؤتمرات "فكر" على طرح قضايا الساعة ... ينطلق مؤتمركم الموقر اليوم تحت عنوان "المواطن والحكومات: رؤية مستقبلية"... وهي المشكلة الآنية المستقبلية التي أفرزتها التداعيات العالمية. الحفل الكريم.. خلق الله الإنسان بعقل.. فنوّره وجعله خليفة في الأرض..فأمّره وجعل له الدنيا متاعاً ولهواً زائلاً ووعده بالجنة نعيماً خالداً.. فخيّره.. وتكاثر الناس فاختلفوا.. وتنازعوا فاقتتلوا.. فأنزل الله الكتب السماوية.. وبعث الرسل هداة للبشرية.. فمن الناس من حكّم الله.. ومنهم من حكم نفسه وعليها بنيت الأنظمة والقوانين والدساتير وتباينت أنظمة الحكم وفيها نماء وبناء .. وفيها دمار وفناء وكلّ تغنّى بليلاه.. وما ليلاه إلا هواه ولكن.. كل ما على هذه الأرض يتغيّر وإلى غاية لا نعلمها مسيّر وهكذا الحكومات فهل تبقى الحكومات؟! أم تحكم المنظمات؟! أم تسيطر الميليشيات؟! أم إنها الشركات؟! فهل لديكم لنا اليوم إجابات؟!