شهد سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ظهر أمس وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل افتتاح جلسات مؤسسة الفكر العربي التي ستتواصل على مدى ثلاثة أيام في فندق جميرا زعبيل سراي في نخلة جميرا بدبي. وتحدث الامين العام لمؤسسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبدالمنعم عن جدول أعمال المنتدى الذي يعقد تحت شعار «ماذا بعد الربيع».. مشيرًا إلى أن سبع جلسات سيشهدها المنتدى ويشارك فيها ممثلون عن أكثر من 17 دولة عربية لمناقشة 24 سؤالًا حول موضوع الساعة الذي تشهده الساحة العربية من تغيرات. ثم تحدث رئيس مؤسسة الفكر العربي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي هنأ قيادة الامارات وشعبها بالذكرى الأربعين لليوم الوطني للدولة وتوجه بالشكر إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على استضافة دولة الإمارات لأعمال المنتدى العاشر للمؤسسة ورعاية سموه لهذا الحدث. وأشار الأمير خالد الفيصل إلى أن مؤسسة الفكر العربي لا تتبنى سياسة منحازة لأي طرف بل هي تهيئ المناخ لحوار علمي حضاري يهدف إلى التغيير السلمي الداخلي بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وأكد أن موضوع نقاش المؤتمر العاشر هو الربيع العربي لتقييم الوضع الراهن واستشراف تداعياته المستقبلية والتحذير من سلبياته لأن الربيع فرض نفسه كونه ينطوي على أحداث غير مسبوقة ما جعل المشهد العربي تسوده الضبابية. وأكد الفيصل أن التغيير سنّة كونية وضرورة حتمية ولا أحد ينكر ذلك، وتساءل: «هل نحن فى الوطن العربي قادرون على الاقتناع بثقافة التغيير والاصلاح».. إن هذا السؤال مطروح منذ سبع سنوات وما زال معلقًا بانتظار الإجابة. وفي نهاية الجلسة تسلم سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم جائزة «مسيرة عطاء» تقديرًا لابداعاته في التخطيط الاستراتيجي وتطوير الموارد البشرية في بلاده وتفعيل الأداء الحكومي. وقدم لسمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم الشكر لصاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل وللقائمين على مؤسسة الفكر العربي على هذا التكريم وعلى جهودهم وأفكارهم الخلاقة من أجل خلق بيئة حضارية سلمية للحوار العربي الداخلي والخروج بتصورات ومقترحات إيجابية لمساعدة الدول وصنّاع القرار العربي فيها على التحول نحو الأفضل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. واعتبر سموه أن شريحة المثقفين ورجال الفكر والعلم هم جزء مهم من النسيج العربي وبإمكان هذه الشريحة المشاركة الفعلية والإسهام في صنع القرار الذي يصب في خدمة المصالح العليا للمواطن العربي ودولته، مشيدًا بعطاءات الأمير خالد الفيصل في هذا الميدان على أكثر من عقد من الزمان ومتمنيًا له النجاح والوصول الى أهدافه الوطنية المتمثلة بتحقيق التطور والنهضة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية على مساحة الوطن العربي.