نددت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سوزان رايس التي غالبا ما يطرح اسمها لخلافة هيلاري كلينتون على رأس وزارة الخارجية، بالهجمات التي "لا أساس لها" التي تعرضت لها مؤخرا من قبل الجمهوريين بعد تصريحاتها إثر الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الذي قتل فيه السفير الأميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين. وكانت رايس أعلنت في 16 سبتمبر الماضي أمام قنوات التلفزيون الأميركية أن هجوم بنغازي "لم يكن بالضرورة اعتداء إرهابيا" بل كان نتيجة "تظاهرة عفوية انتهت بشكل سيئ"، وهو ما أقرت الإدارة الأميركية لاحقا بأنه تفسير خاطئ للأحداث. وأثار تصريحها غضب الجمهوريين الذين يشتبهون ضمنا بأن الإدارة حاولت إخفاء الطابع الإرهابي للهجوم لغايات سياسية. وبعث حوالي 100 عضو في مجلس النواب الأميركي رسالة إلى الرئيس باراك أوباما لثنيه عن تعيين رايس خلفا لهيلاري على رأس وزارة الخارجية معتبرين أنها ضللت الأميركيين حول هجوم بنغازي. يشار إلى أن مجلس الشيوخ لوحده له سلطة تثبيت تعيين من يرشحهم الرئيس. وهدد عضوا مجلس الشيوخ جون ماكاين وليندساي جراهام باستعمال حق النقض حول احتمال تعيين سوزان رايس خلفا لهيلاري كلينتون.