مع بداية الصيف، سارعت الفتيات في العاصمة إلى منافسة المسنات بعرض منتوجاتهن اليدوية في المعارض المؤقتة المعروفة ب "البازارات"، منتهزات فرصة هروب الأسر من لهيب الحر بالتجول في المجمعات التجارية، عبر تلك المعارض التي تنظمها بعض الشركات والجمعيات، التي تسهم في إبراز مواهب الفتيات وتعرض منتوجات الأسر. ورصدت "الوطن" في جولة على عدد من المجمعات التجارية، تفاوت أعمار الفتيات المشاركات في "البازارات" بين 18 - 24 سنة، ويقفن جنبا إلى جنب مع سيدات كبيرات في السن يعرضن أكلاتهن الشعبية التي تحظى بإقبال كبير من الزائرات. ووقفت أسماء باوزير22 عاما، تعرض قمصانا بناتية ونسائية "تي شيرت"، وتبيع القميص الواحد ب 150 ريالا، وهي أول مشاركة لها في (بازار) وكانت تهدي أعمالها لصديقاتها وأهلها، إلا أنها قررت هذا الصيف استغلال فترة الإجازة لعرض أعمالها تجارياً لتعرف انطباع الآخرين عن إنتاجها. وبشأن تصميم رسوماتها قالت: "حاولت البحث عما يعجب الآخرين، فتوجهت إلى تصميم شعارات الأندية المحلية على قمصاني لمعرفتي بانجذاب الفتيات لهذا النوع من التصماميم" مضيفة أن الفتيات "أصبحن ينافسن الشباب في التشجيع الرياضي". كما شاركت أختها أروى باوزير للمرة الأولى بعرض تلبيس للمصاحف وعمل ديكورات وإكسسوارات بسيطة للأدوات المكتبية، مشيرة إلى انطلاق ذلك من هوايتها في صنع مثل تلك الديكورات داخل البيت منذ زمن. وأكثر شيء فاجأ أروى ما وصفته بالإقبال الكثيف للزائرات الباحثات عما هو مميز ومختلف في (البازار).أما نورة عبد الله( 18 عاما)، فتعرض منتجاتها اليدوية من الأطواق والإكسسوارات النسائية، وأوضحت أنها أحبت الاستفادة من هوايتها بصناعة تلك الإكسسوارات التي تعتمد في تصمميها على القماش والدانتيل وغيرهما، مشيرة إلى بحثها عما هو بسيط وغريب، حتى ينال إعجاب الفتيات.ووقفت نورة لتستعرض أسعار منتجاتها وفقا لنوعية المواد الخام التي تصنعها منها أعمالها وتكون بين 25 إلى 35 ريالا. وعلى مقربة من طاولات عرض الفتيات، كانت السيدة المسنة أم عبد الله -التي اعتادت المشاركة في البازارات واقفة تعرض مأكولاتها الشعبية التي تطهوها بنفسها، وقالت إنها باتت تدرك الآن نوعية المأكولات التي تقبل عليها الزائرات وحجم إقبال الجميع.