أعلنت مؤسّسة الفكر العربي عن انطلاق مؤتمرها السنوي "فكر11": "المواطن الحكومات: رؤية مستقبلية"، الذي سيُعقد في دبي يومي 26 و27 (نوفمبر)، كما أعلنت أسماء الفائزين بجوائز الإبداع العربي وجائزة أهم كتاب عربي. ففي مؤتمر صحفي بمقر نقابة الصحافة اللبنانية أمس، استهلّه نقيب الصحافة اللبنانية محمد البعلبكي بكلمة رحب فيها بمؤسّسة الفكر العربي ودورها في نشر الثقافة والمعرفة، مثنياً على موضوع مؤتمرها السنوي لهذا العام، تحدّث الأمين العام لمؤسّسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبد المنعم فنقل تحيات رئيس مؤسّسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل إلى هذا البلد وأهله، مؤكدا أنه لطالما أكد على ضرورة أن تُعقد أنشطة المؤسّسة ومؤتمراتها السنوية في عاصمة المقرّ، آملين أن نعود إلى بيروت قريباً، مشدّداً على دور لبنان في احتضان هذه المؤسّسة فكرياً وأدبياً وإعلامياً، وتمكينها من التحوّل إلى مركز أبحاث منتج للمعرفة. ولفت عبد المنعم إلى أن الجديد في مؤتمر فكر11 هذا العام، طرحه موضوعاً يلامس الهموم الحياتيّة والمعيشيّة للمواطن العربي من خلال معادلة المواطن والحكومات من منظور اقتصادي واجتماعي، ويأتي ذلك مكمّلاً لموضوع فكر10 الذي ناقش التحوّلات الجارية في الوطن العربي من منظور سياسي وثقافي. هكذا تتعدّد وتتكامل مستويات تشخيص الواقع العربي، ومؤسّسة الفكر العربي هنا لا تنحاز لرأي أو طرح بقدر ما تهيئ الزمان والمكان، بحسب تعبير سموّ رئيس المؤسسة، لكي يقدّم مفكّرو الأمّة وخبراؤها ما لديهم من رؤى وتصوّرات. كما عدّد الدكتور عبد المنعم المشاريع التي ستطلقها مؤسّسة الفكر العربي خلال المؤتمر، حيث سيتم إطلاق إعلان "لننهض بلغتنا" بحضور الأمير خالد الفيصل وبعض وزراء الثقافة العرب ورؤساء مجامع لغويّة عربيّة ونخبة من رموز الفكر واللغة. كما سيشهد مؤتمر "فكر11" هذا العام إطلاق التقرير العربي الخامس للتنمية الثقافيّة والذي أصبح بمثابة مرصد ثقافي لرصد حال الثقافة والمعرفة في دول الوطن العربي. وألقى المدير التنفيذي لمؤتمرات فكر الأمين العام المساعد حمد العماري كلمة أوضح فيها أن مؤتمر فكر العاشر انعقد أيضاً العام الماضي في مدينة دبي، "وها نحن اليوم وبرعايةٍ كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نعود إلى دبي لنؤكّد مجدّداً تقديرنا للمساحة التي تمنحها هذه المدينة في مؤتمر أردناه على قدر طموحات مواطنينا في الوطن العربي، من رجال السلطة - وهم مواطنون أيضًا- ورجال الأعمال والعلوم والفكر والثقافة والأدب والمواطنين العاديين، الذين من أجلِهم نتطلَّع إلى التقدُّم والتطوُّر والإصلاح والفلاح في الأرض". ثم عرض العماري برنامج المؤتمر، كاشفًا عن أسماء بعض المتحدّثين المشاركين في إغناء جلسات فكر11 بخبراتهم وتجاربهم الوثيقة الصلة بموضوع المؤتمر، إذ سيتحدّث في جلسة "التنافس والتعاون؛ ما وراء حدود الوطن" كل من أمين عام هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسّسات المالية الإسلامية محمد نضال الشعار من الجمهورية السورية، ومدير برامج الشرق الأوسط في المؤسسة العالمية للديموقراطية والتنمية، مصطفى عبد القادر مصطفى أبو نبعة، من الجمهورية الدومنيكية. وسلّط العماري الضوء على مجموعة من ورش العمل المتزامنة التي صُمِّمت خصّيصًا للناظرين في حالة إعادة التموضع التي تشهدها الحكومات كي تتكيّف مع عصر المعلومات، وللعاملين في الحكومات والمعنيين بهموم إيجاد "بنية تحتية لأجيال مستقبلية"، والمتطلّعين إلى سبل تفعيل الإعلام الاجتماعي، وخاصة في مجال التواصل الحكومي، والباحثين في الميزات التنافسية للدول العربية. ويشارك وزير الدولة السابق لشؤون التنمية الإدارية في الجمهورية اللبنانية، جان أوغاسبيان في جلسة عامة بعنوان "الوطن العربي 2020: التنمية ومستقبل الحكومات". أمّا في جلسة عرض البحوث والدراسات المتعلّقة بموضوع المؤتمر فسوف يتحدّث عبد العزيز الحر، الرئيس التنفيذي لأكاديمية قطر للمال والأعمال، حيث يتطرّق ل"دور الحكومات المستجدّ وإحداث 11 مليون وظيفة"، على أن تُختتم فعاليات المؤتمر رسميًا بكلمة ختامية يلقيها رئيس البرامج التعليمية بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي خالد اليحيا، وذلك قبل حفل توزيع جوائز الإبداع العربي الذي تستضيفه مساءً ندوة الثقافة والعلوم. حجب جوائز الإبداع العربي في المجالَيْن التقني والأدبي بعد عرض مفصّل لبرنامج فكر11، تلا الدكتور عبد المنعم أسماء الفائزين بجوائز الإبداع العربي، وجاءت الجوائز على الشكل التالي: •جائزة الإبداع العلمي وحصل عليها الطبيب المصري محمد غنيم رائد زراعة الكلى في مصر والشرق الأوسط. •جائزة الإبداع الاقتصادي وفاز بها سعيد أحمد لوتاه من الإمارات. •جائزة الإبداع المجتمعي وذهبت إلى الجمعيّة الكويتيّة لتقدم الطفولة العربيّة. •جائزة الإبداع الإعلامي وفاز بها المركز الوطني لفنّ العرائس في تونس. •جائزة الإبداع الفني وحصل عليها الفنان التشكيلي البحريني عبدالله المحرّقي. •حجب جوائز الإبداع العربي هذا العام في المجالَيْن التقني والأدبي، كما حُجبت أيضاً جائزة أهمّ كتاب عربي لهذا العام. وأوضح عبد المنعم أن المؤسّسة لم تكن تودّ حجب أيّ جائزة من جوائزها السنوية، إلا أن لجان التحكيم ارتأت أن الأعمال المرشّحة لهذا العام في المجالين الأدبي والتقني وجائزة أهم كتاب عربي، لم تستوفِ معايير منح الجائزة التي قرّرتها لجان التحكيم.