نفى رئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب أمس اعتزامه زيارة كل من روسيا والصين وإيران المعارضة لتشكيل الائتلاف. وقال عقب لقائه وزير الخارجية المصري كامل عمرو بالقاهرة "لن نقوم بزيارة روسيا أو إيران فهذا قرار الشعب السوري وإذا أرادت إيران أن تقدم لنا مبادرة فعليها تقديم ذلك فنحن لن نتسول رضا إيران أو روسيا". وأضاف، هناك قرار للائتلاف بأن تكون مصر هي المقر الرئيسي له، باعتبارها الأم والجهة الأقرب لنا وتفتح أيديها لنا. وأوضح أن الائتلاف الوطني في نظامه الداخلي يسمح بانضمام أطراف أخرى من المعارضة، ويتم حاليا تشكيل لجانه التنفيذية ثم سندعو إلى اجتماع للهيئة العامة في القاهرة في أقل من 10 أيام لإطلاق الائتلاف بهيئته الكاملة. وأشار إلى أن هناك 14 قوة ثورية معارضة منضمة للائتلاف. وحول الوعود الدولية بتسليح المعارضة، قال "هناك تواصل بين أطراف سورية عسكرية عديدة لتشكيل هيئة عسكرية عليا لتدير هذه الأمور، الوعود شيء جيد لكننا ننتظر تفعيلها في المجلس العسكري المزمع إنشاؤه". أما بالنسبة للاتهامات الموجهة للائتلاف بأنه صناعة أميركية، فقال "هذا افتراء وظلم، نتعامل مع الجميع من فوق الطاولة وليس هناك ما يتم إخفاؤه"، نافيا وجود جهات أو دول تعارض تشكيل هذا الائتلاف. وفيما أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي في قطر أمس أن بلاده تعترف بالائتلاف "ممثلا شرعيا للشعب السوري"، في ثاني اعتراف أوروبي، بعد فرنسا، أعلنت مجموعة كتائب وألوية إسلامية بحلب، رفضها الائتلاف الوطني، مؤكدة توافقها على تأسيس دولة إسلامية، بحسب ما جاء في شريط فيديو أمس. وورد في البيان الذي تلاه في الفيديو أحد ممثلي المجموعات ونشر على "يوتيوب" وصفحة "فيس بوك" الخاصة بلواء التوحيد، "نعلن نحن التشكيلات المقاتلة على أرض حلب وريفها رفضنا المشروع لما سمي الائتلاف الوطني، وتم الإجماع والتوافق على تأسيس دولة إسلامية عادلة". وعدد القارىء التشكيلات الموافقة على البيان وهي إضافة إلى النصرة والتوحيد، كتائب أحرار الشام، أحرار سورية، لواء حلب الشهباء الإسلامي، حركة الفجر الإسلامية، درع الأمة، لواء عندان، كتائب الإسلام، لواء جيش محمد، لواء النصر، كتيبة الباز، كتيبة السلطان محمد، ولواء درع الإسلام. إلا أن رئيس المجلس العسكري بحلب العقيد عبدالجبار العكيدي قال إن "هذه التشكيلات جزء من القوة العسكرية في حلب وتعبر عن رأيها الخاص"، مشيرا إلى أن "المجلس العسكري الثوري أعلن تأييده للائتلاف الوطني، وسيتعاون معه". وفي ثاني موقف معارض، انتقدت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي المعارضة في سورية اعتراف باريس بالائتلاف الوطني كممثل شرعي ووحيد للسوريين. وقال المنسق العام للهيئة حسن عبدالعظيم في مؤتمر صحفي بدمشق أمس إن "اعتبار الائتلاف الوطني كممثل شرعي ووحيد خلاف للواقع. نحن ننتقد هذا الموقف". كما أكد رجاء الناصر رئيس مكتب الإعلام بهيئة التنسيق أن أية محاولة لشطب وتجاهل للمعارضة في الداخل لن تنجح، كاشفا عن نية الهيئة الدعوة لمؤتمر جديد للمعارضة في القاهرة، وستشمل الدعوة الائتلاف الوطني.