حددت المحكمة الإدارية في منطقة نجران، محرم الجاري موعدا للنطق بالحكم ضد ثلاثة متهمين: مقاول وموظفين تابعين لبلدية شرورة، تورطوا في قضية صرف مستحقات مؤسسة وطنية قبل الانتهاء من مشروع سفلتة وإنارة مركز الوديعة في محافظة شرورة التابعة لمنطقة نجران. وأوضح مصدر مطلع ل"الوطن" أمس، أن المحكمة الإدارية بالمنطقة حددت الثلاثاء 13 من محرم الجاري موعدا للنطق بالحكم على المتهم الأول وزميله في بلدية شرورة، إضافة إلى مندوب المقاول "يمني الجنسية" لعلاقته المباشرة بصرف المخصصات المالية للمشروع. وكان قد صدر حكم إداري بالحسم 5 أيام على رئيس بلدية شرورة السابق الذي اتهم في القضية ب"الإهمال". وتعود تفاصيل الواقعة إلى صرف بلدية شرورة مستحقات المشروع للمقاول كاملة بشرط أن يكمل المشروع، ولكنه توفي قبل إكمال المشروع المتعثر، مما دفع أهالي الوديعة لرفع شكوى لوزير الشؤون البلدية والقروية، الذي وجه بتشكيل لجنة للوقوف على الطبيعة، والتأكد من شكوى المواطنين، واتضح للجنة الوزارية صرف المستحقات قبل إنجاز المشروع، وتم تسليم القضية لهيئة الرقابة والتحقيق في شعبان من العام الماضي بحكم الاختصاص. وكان الموظفون المتهمون في القضية، ألقوا باللوم على زميلهم رئيس البلدية السابق في قضية أخرى تتمثل في ممارسة التجارة، رغم أنه موظف حكومي، إلا أن ديوان المظالم أصدر حكما له بالسماح بممارسة التجارة نيابة عن والده، إضافة إلى عمله وفقا للمادة 13/2 من نظام الخدمة المدنية، الذي ينص على ممارسة الموظف للتجارة نيابة عن أحد أقربائه حتى من الدرجة الرابعة. من جهته، أكد رئيس بلدية الوديعة حسين بن صالح آل ذيبان ل"الوطن"، أن ابن المقاول تعهد بإكمال المشروع بعد موافقة وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة المنطقة إبراء لذمة والده، وبالفعل تم الانتهاء من المشروع واستلمته البلدية.