رصدت لجنة وجه بتشكيلها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية لتقصي ومعرفة الأسباب التي أدت إلى تعثر مشروع سفلتة وإنارة لمركز الوديعة لنحو ثماني سنوات، وحصول المقاول على كامل مستحقاته مقابل إنجازه نحو 50 في المائة من المشروع الذي تصل تكلفته 3.940 مليون ريال. وأفادت اللجنة أنه تأكد لهم وجود قصور وتهاون من المشرفين على المشروع، إذ حقق مع البعض منهم وآخرين لازالوا رهن التحقيق لمعرفة وكشف الحقائق ومعاقبة المتسببين وكيفية صرف المستحقات قبل الانتهاء من تنفيذ المشروع. بدوره، حمل رئيس بلدية الوديعة حسين آل ذيبان المسؤولية كاملة لرئيس بلدية سابق يعمل حاليا في أمانة منطقة نجران، قائلا في حديث إلى «عكاظ»: «حقيقة أستغرب عملية استلام المشروع وصرف المستحقات كاملة رغم أن نسبة الإنجاز لا تتجاوز 50 في المائة ولم يبق من قيمة العقد سوى 260 ألفا، وهي غير كافية لإنجاز المشروع الذي يحتاج إلى مبلغ كبير لإنجازه». وأكد آل ذيبان حضور اللجنة التي شكلت من قبل وزير الشؤون البلدية والقروية للوقوف على الطبيعة، «إذ زودناهم بجميع الشروط ونسبة التنفيذ وما تبقى، وطالبناهم بإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بالمشروع لتسببه في تأخير تنفيذ عدد من المشاريع الجاري تنفيذها». من جهته، أوضح رئيس المجلس البلدي لبلدية الوديعة تركي بن صالح البريكي أن المجلس حريص على متابعة المشاريع وتنفيذها دون تأخير ومحاسبة المقصرين ليستفيد منها المواطن. وحول المشروع المتعثر، أفاد البريكي أن «المجلس ناقش الأسباب التي أدت إلى تعثر المشروع وتوقفه لأكثر من ثماني سنوات، إذ رفعنا تقريرا للوزير». وكانت «عكاظ» رصدت في جولة استطلاع ميدانية آراء عدد من المواطنين في الوديعة (50 كلم عن شرورة)، أبدوا استياءهم من توقف تنفيذ المشروع، إذ أجمعوا على أنهم كانوا ينتظرون تنفيذ المشروع فترة طويلة ويمنون أنفسم بإنارة شوارع قريتهم وسفلتتها، غير أن شيئا من ذلك لم يحدث سوى عدد من أعمدة الإنارة الواقفة على مربعات خرسانية دون إنارة لأكثر من ثماني سنوات. («عكاظ» 22/6/1431ه). أما أمانة منطقة نجران، أوضحت في خطاب توضيحي إلى «عكاظ» أن «أسباب تعثر المشروع هي وفاة المقاول وعدم استكمال المشروع وقد اتخذت الأمانة الإجراءات الرسمية بشأن رغبة الورثة سحب المشروع وتم رفعها إلى مقام الوزارة». («عكاظ» 24/7/1431ه).