خسرت القوات الأجنبية في أفغانستان العام الحالي ما لا يقل عن 57 جندياً بنيران أفراد من الجيش والشرطة الأفغانيين إلى جانب مقتل 374 في هجمات مع المسلحين. وأعلن حلف شمال الأطلسي أمس عن قتل جندي أميركي بانفجار استهدف دورية أميركية في الجنوب الأفغاني، دون مزيد التفاصيل. وقال الحلف إن جنديا بريطانيا أصيب بجروح أول من أمس بنيران صديقة. وأوضح الأطلسي أن الهجوم شنه جنديان من الجيش الأفغاني في منطقة "مقر" بولاية بادغيس أقصى شمال البلاد وأدى إلى إصابة جندي أطلسي ومهاجم، وألقي القبض على المهاجمين. وأعلنت قوات الأطلسي أيضا عن مقتل قائد محلي بارز في طالبان يدعىزفران، خلال عملية أمنية في محافظة هلمند. وقتل 6 مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلة ولدت حديثاً وأمها بانفجار استهدف عربة مدنية في أحد شوارع مدينة خوات، معاقل شبكة حقاني بشرق أفغانستان. وحمل قائد الشرطة في منطقة "صبريو"، روشن خان، طالبان المسؤولية عن العملية، في حين لم تعلق الحركة على الحادثة. وفي كويتا عاصمة إقليم بلوشستان قتل مسلحون 3 من الشيعة من قبيلة هزارة وأصابوا 3 آخرين، دون أن تتمكن الشرطة من مطاردتهم. وعلم من وزارة الخارجية الأفغانية ، أن محادثات أولى ستجرى قريبا مع الأميركيين في كابول حول وضع القوات الأميركية المدعوة إلى البقاء في أفغانستان بعد 2014. وصرح المتحدث باسم الخارجية الأفغانية جنان موسى زاي في مؤتمر صحفي أن "المحادثات الرسمية لتوقيع معاهدة أمنية ستبدا في كابول في 15 نوفمبر". وأكد المتحدث باسم السفارة الأميركية في كابول ديفيد سنيب هذه المعلومات. وتابع موسى زاي أن هذه المعاهدة الأمنية "ستتعلق بوضع القوات الأميركية في أفغانستان بعد 2014 وبالتفويض الأميركي وبالتعاون بين الحكومتين الأميركية والأفغانية". ويتوقع بقاء 15 ألف جندي أميركي في عدد من القواعد بعد 2014 مقابل 68 ألفا حاليا وأكثر من 90 ألف في أوج الوجود الأميركي في إطار التحالف الأطلسي.