أخلت إدارة التربية والتعليم بالمدينةالمنورة مسؤوليتها عن تعثر مشروع مدرسة عمر بن عبدالعزيز المتوسطة، ملقية بالمسؤولية في ذلك على المقاول الذي لم يلتزم بموعد تسليم المشروع. وأوضح مدير تربية المدينةالمنورة ناصر الكريم في بيان - تلقت "الوطن" نسخة منه - أنه تم اتخاذ الإجراءات النظامية التي تنظم التعامل مع المقاولين في حال تعثر المشاريع، مشيرا إلى أن المشروع تعثر بسبب تأخر المقاول في تنفيذه، مبينا أنه تم سحب المشروع منه بموجب قرار صدر في مطلع عام 1430، حيث تم طرحه للاستكمال في منافسة عامة. وأفاد أنه تقدم لإدارته عطاءان وتمت ترسية المشروع على العطاء الأقل، لافتا إلى أنها تمت مخاطبة مدير عام المشتريات بالوزارة لسرعة الارتباط المالي للمشاريع، للموافاة ببطاقة الارتباط حتى تتمكن إدارته من استكمال الإجراءات. وكانت "الوطن" قد نشرت في عددها الصادر في 13 شعبان 1433 تقريرا حول تكليف الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" أحد منسوبيها للوقوف على وضع المدرسة المتعثرة لتقصي أسباب التأخير في تسليم المشروع، إذ تبين حينها أنه تم التعاقد عليه مع إحدى المؤسسات الوطنية بمبلغ مقداره 9 ملايين و46 ألفا و310 ريالات، وسلم الموقع للمقاول بتاريخ 23 /9 /1426، ومدة التنفيذ 720 يوما، تنتهي بتاريخ 5 /10/ 1428، وأن العمل متوقف بالمشروع ونسبة الإنجاز لا تتجاوز50%. وقالت الهيئة حينها إنه لم يتضح لها ما إذا كانت إدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة قد قامت بتوجيه إنذارات للمقاول، بخلاف الإنذارات الثلاثة الصادرة للمقاول من وزارة التربية والتعليم، والرابع كان الإنذار النهائي بتاريخ 5 /9 /1428.