صممت الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات جناحها لهذا العام بمعرض الشارقة للكتاب على شكل "يخت"، وبرر الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح السحيباني ذلك بقوله "اليخت دلالة على التحرك، مثل مشهدنا الثقافي تماما". وأكد السحيباني أن الثقافة في السعودية لا تخبو ولا تفتر، لافتا إلى أن جناح المملكة يشارك هذا العام بفعاليات مختلفة منها المسرح، والفن التشكيلي، والكتاب بشقيه الورقي والإلكتروني، والخط العربي، وجناح للطفل، ، مبينا أن المملكة تشارك بأحدث الإصدارات ومن الأجناس الكتابية كافة، ويضم الجناح أكثر من 3000 عنوان. وأوضح السحيباني أن تميز الطلاب السعوديين المبتعثين في دولة الإمارات كان له دور فاعل في نجاح المعرض، وقال "لا يجب أن أنسى دور الطلاب السعوديين الذين يشاركوننا في أغلب فعالياتنا الثقافية في الإمارات، ومنها دورهم في معرض الكتاب في الشارقة". وعن آلية تصميم الجناح قال السحيباني "صمم الجناح على شكل يخت، ليثبت أن المشهد الثقافي السعودي متحرك، بحيث لا يتعارض هذا التحرك والتجديد مع الثوابت، النموذج السعودي صار يحتذى، فبعض الجهات المشاركة الآن في المعرض بدأت تأخذ من أفكارنا في العام الماضي" والجناح يضم صالونا ثقافيا في سطح اليخت يجتمع فيه يوميا نخبة من المثقفين. من جانبها ذكرت الطالبة المبتعثة في الإمارات "تخصص تغذية علاجية" عبير بنت أحمد القصير أنها أصدرت كتابا عن السعرات الحرارية في الأكل، وقالت "أجمل ما نراه هنا أننا جزء من العمل، وهذا شرف لنا، فالملحقية لا تتردد في إشراكنا في العمل، وهذا أمر جيد". من جهة أخرى استعرض الصحافي ورسام الكاريكاتير السعودي، علي القحيص، تاريخ وتطور صحافة الإنترنت في محاضرة له على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأوضح أنه "من البديهي القول بأن تطور صحافة الإنترنت لم يكن نتاجاً لتطور المفاهيم الصحفية والنظريات الإعلامية بقدر ما كان تطورا لشبكة الإنترنت"، مشيرا إلى أن الصحافة الإلكترونية مرت بثلاث موجات رئيسة، كانت الأولى بين عامي 1982 و 1992 حيث سادت في البداية عدة تجارب للنشر الإلكتروني من نوع الفيديو تكس، ثم آلت الأمور في النهاية إلى شبكة ضخمة مثل كمبيوسيرف، أما الموجة الثانية فبدأت عام 1993 حيث أخذت المؤسسات الإعلامية علما بالإنترنت، وبدأت بالوجود فيها، وبدأت الموجة الثالثة قريبا جدا وهي مرحلة البث المكثف التي تشي بالقوة في التطبيقات الإعلامية كما تنبئ بالربحية أكثر من المرحلتين السابقتين، مبينا أنواع الصحف الإلكترونية، وتحدث عن بدايات ونشأة الصحافة الإلكترونية العربية، معتبرا أن الصحافة الإلكترونية العربية أبرز مظاهر التقدم التكنولوجي في الصحافة العربية في عصر العولمة، وقال "منذ منتصف التسعينات بدأت الصحف العربية تقتفي طريق الصحف الأميركية في الوجود الصحفي على الإنترنت، ففي سبتمبر 1995 توافرت الصحيفة اليومية العربية الإلكترونية لأول مرة عبر شبكة الإنترنت، وهي صحيفة الشرق الأوسط في شكل صور، ومن ثم تتابع دخول الصحف العربية على الشبكة ليصبح لكل صحيفة عربية كبرى تقريبا مواقع على الشبكة، وإن تفاوتت هذه المواقع في القوة والفاعلية واستثمار الإمكانات الاتصالية لشبكة الإنترنت، وحالياً يوجد على الإنترنت ما لا يقل عن 35 صحيفة يومية"، وفيما يتعلق بتطور الصحافة الإلكترونية العربية، فقد جاءت في البداية كنقل لمحتوى الصحافة الورقية إلى شبكة الإنترنت، وهكذا سنجد أن بدايات وجود هذه الصحافة على الإنترنت، كان عبارة عن مواقع للصحف الورقية ذاتها، وكانت هذه الصحف تنشر جزءاً من محتواها الورقي على موقعها الإلكتروني، وظلت هذه المواقع مهملة لفترة طويلة، ولم تكن هذه الصحف تنظر بجدية إلى مواقعها، وحينما بدأت الصحافة تهتم بمواقعها الإلكترونية، فإن التطور كان منصباً على إتاحة المحتوى الورقي ذاته والحفاظ على شكله في الصحيفة، ومن هنا ولدت نسخ ال pdf للصحيفة ذاتها. وأوضح القحيص أن معظم الصحف العربية تجدد نسختها الإلكترونية بعد 12 ساعة وبعضها بعد مدة أطول قد تصل إلى يومين من موعد صدور النسخة المطبوعة والقليل هو الذي يصدر بالتزامن مع النسخ المطبوعة، وتمثل هذه الصحف الإلكترونية مصدراً أساسيا للعرب المقيمين بالخارج. الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي تحدثت عن كتابها الصادر أخيرا عن دار الآداب الذي يحمل عنوان "الأسود يليق بك"، ووسط جمع هائل من القراء، بقيت وقت طويلا وهي توقع لهم كتابها الجديد، مطالبة الرجال بأن يفسحوا المجال للنساء قائلة "أتمنى أن تسمحوا بأن أوقع للنساء الليلة، فأنا موجودة طوال وقت المعرض وسأوقع لكم في يوم آخر".