صالح المعيض وها هي راية وزارة الداخلية تعطى للأمير محمد بن نايف - وفقه الله -، وسمو الأمير محمد بن نايف ولد من رحم هذه الوزارة فكان الابن البار، ومن باب الإشادة بالمواقف الحازمة والجازمة فيما يحقق أقصى درجات الأمن الوارف الظلال حاولت جاهدا أن أرصد خلال ما يربو على أكثر من عقد ونصف من الزمن عبر إشارات مختصرة، جهود الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية سابقا ووزير الداخلية الحالي والقادم بمنهجية مليئة بالخبرات، وتؤكد المعلومات يوما بعد يوم أن سموه كان وراء إطفاء كثير من الحرائق والكوارث التي تحيط بنا أو حتى بالإنسانية على وجه العموم، فقد كان قريبا من الجميع إذ وفقه الله لأن يكون الأكثر قدرة على محاربة الإرهاب داخليا وخارجيا، وتحقيق أقصى معدلات الأمن الوارف الظلال على دولة تقارب في مساحتها وفي تضاريسها قارة، ويعيش على ثراها خلاف مواطنيها أكثر من ثلاثة عشر مليون شخص ما بين مقيم وزائر وحاج ومعتمر، ويدار على أرضها وتحت سمائها وفي فترة وجيزة ومساحة ضيقة جدا وتضاريس متباينة ومناخ متقلب ومناسك متتابعة وفي وقت واحد سنويا أكبر الحشود التي يشهدها العالم من شتى بقاع الدنيا وبلغات شتى ومعظمهم من كبار السن، بخلاف ما تحتضنه مكةالمكرمة خلال شهر رمضان من حشود المعتمرين أيضا من كافة دول العالم أغلبهم من كبار السن، ومع كل ذلك المملكة تحقق كل موسم أعلى درجات الأمن إذا قورنت بتلك الأحداث، مما جعل المملكة تعد مرجعا عالميا في مجال الأمن وإدارة الحشود. كل ذلك فيما مضى بمتابعة لصيقة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز - حفظه الله - اللذين كان يحرصان دوما على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حتى غدت المملكة بفضل الله ثم بفضل تلك الجهود وكما أشرت سابقا مضربا للمثل في المجالات الأمنية التي هي أساس قوي للتنمية الشمولية التي تستشرف مستقبل أي أمة. اليوم وسمو الأمير محمد بن نايف على سدة هذه الوزارة بثقة ومباركة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أضاف ذلك لها مهام ومسؤوليات سبقتها خبرات وممارسات تمثلت في قيام سموه في رحلاته المكوكية طافت أرجاء المملكة تمثلت في وقفات مع جنود الوزارة لمواساة أسر الشهداء في الحرب على الإرهاب والتي معها لم يكن هنالك قرية إلا وكان لسموه حفظه الله لمسات إنسانية ترسخ مفاهيم العدل الشامل الذي تعيشه المملكة فكان كما أسلفت قريبا من الجميع مشاركا في السراء والضراء، يد تحرس وأخرى تبني وهذا ما عهدناه في قياداتنا الأمنية الرائدة حزم من غير قسوة، ولين من غير هوادة، أمن زاده الله توفيقا وتمكينا ووطن فعلا (من لا يحميه لا يستحق أن يعيش على ثراه) وبفضل الله ثم حرص سمو الأمير محمد على تحقيق أقصى ما يمكن مما يرسخ مفهوم كرامة الإنسان بكل مفاهيمها كان هذا النسيج المتلاحم في هذا الكيان الشامخ بشموخ ولاة الأمر ومن على هذا الثرى المبارك فهنيئا لوزارة الداخلية بفارسها القديم المتجدد وفقه الله.