دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى مواصلة جهود تحقيق السلام، وطالبته حركة حماس بوقف "الانحياز" لصالح إسرائيل، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل والولاياتالمتحدة أقوى من أي وقت مضى. ووجهة عباس برقية تهنئة إلى أوباما بإعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة لولاية ثانية تمنى فيها أن يواصل أوباما جهوده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن أمل القيادة الفلسطينية في أن تكون مثل هذه الولاية ولاية للسلام والاستقرار والديموقراطية، وأن يتحقق فيها مبدأ حل الدولتين، وانسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من يونيو عام 1967. وقال عريقات "لقد قررنا أن نأخذ قضيتنا إلى الأممالمتحدة هذا الشهر، ونأمل من أوباما أن يقف إلى جانب هذا الحق الفلسطيني". وأضاف أن "المطلوب من أوباما وقف سياسة الاستيطان، وغيرها من الانتهاكات الإسرائيلية، وليس السعي لوقف المسعى الفلسطيني إلى الأممالمتحدة". وأكد عريقات أن "على الرئيس الأميركي أن يدرك أن الحروب وقرع طبولها وقوات المارينز لن تؤدي إلى السلام والاستقرار"، مشددا كذلك أن على أوباما العمل "تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي، لأن ذلك يمثل المفتاح للديموقراطية المنشودة". من جهتها قالت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة إن هناك فرصة أمام أوباما للتخلي عن سياسة الولاياتالمتحدة المنحازة لإسرائيل، وأن يبني سياسة أخلاقية توقف ازدواجية المعايير في قضايا المنطقة وإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني. وأضافت "لقد استمعنا إلى خطاب معتدل من أوباما في أعقاب فوزه بالولاية الأولى، ولكن سياسته لم تنسجم مع هذا الخطاب الذي تحدث فيه في مصر وتركيا، وأمامه الآن فرصة لتطبيق ما وعد به شعوب المنطقة بعيدا عن ضغوط اللوبي الصهيوني والمال المسيس". إلى ذلك هنأت إسرائيل أوباما، وأعربت عن ثقتها في استمرار متانة العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وفضلا عن نتنياهو، أعرب وزير الدفاع إيهود باراك عن ثقته في أن إدارة أوباما ستواصل سياستها التي تعتبر أمن إسرائيل من أساسياتها تماما وستواصل السعي لتحقيق مزيد من التقدم في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وأعرب عن اعتقاده بأن الصداقة القوية القائمة والخبرات المتبادلة مع الرئيس أوباما ستمكن الجانبين من التغلب على أي خلافات في المواقف في حال ظهور أي منها.