قاد تطابق الحمض النووي ال"DNA"، مركز الطب الشرعي في مستشفى الشميسي بالرياض للتعرف على جثتين من أصل 4 متبقية لدى المركز من ضحايا انفجار ناقلة الغاز الخميس الماضي والذي خلف 22 قتيلا. واتضح لدى المسؤولين في مركز الطب الشرعي أن الجثمانين يعودان لشقيقين من الجنسية السورية، هما أحمد العبد الله "36 عاماً" ومحمد العبد الله " 47 عاما"، واللذان قضيا نحبهما في انفجار ناقلة الغاز يوم الخميس الماضي. ومن جانبه، أكد مسؤول مركز الطب الشرعي بقسم الوفيات في مجمع الشميسي الطبي بالرياض، علي با وزير ل"الوطن"، أن الجثتين تم تسليمهما على الفور إلى ذويهما بعد وصول نتائج التحاليل، وتم تسليمهما إلى عمهما عبد اللطيف جاسم العبد الله، وتم نقل الجثمانين إلى جامع الراجحي، مضيفا أن عمهما تعرف عليهما من خلال مركبتهما المتواجدة في موقع الحادث أثناء الانفجار. إلى ذلك، رافقت أجواء من الحزن مراسم تشييع الشقيقين السوريين. وأدى المصلون عصر أمس بجامع الراجحي صلاة الميت عليهما وتم دفنهما بمقبرة النسيم بعد أن شيعهما العشرات من الجالية الشامية بالرياض. وقال عم الفقيدين عبداللطيف جاسم ل"الوطن"، إن القتيلين يعملان في مجال البناء، وكانا متجهين إلى مقر عملهما بدوار العويضة الواقع بالثمامة، وكانت المركبة محملة بكمية من الخشب، وأثناء وقوع الانفجار كانا أسفل الجسر منعطفين لليسار باتجاه شارع الشيخ جابر. وأضاف جاسم أن أحد زملائهما سبقهما إلى الشركة واتصل بهما إلا أن هواتفهما كانت مغلقة، لافتاً إلى أنه ذهب يتفقدهما عصر الخميس بشقتهما التي يقطنان بها ولم يجدهما، واتصل بعد ذلك بزميلهما الذي أخبره بأنه فقد التواصل معهما أثناء الطريق عند تقاطع طريق الشيخ جابر، مضيفاً أنه ذهب إلى جميع المشافي ولم يجدهما إلى أن تم التعرف على جثتيهما مساء أمس. وأشار جاسم إلى أن عائلتي القتيلين متواجدتان بسورية، مبيناً أن محمد لديه زوجتان، وخمسة أولاد وبنت، وأربع بنات وابن من زوجته الثانية، في حين أن ابنه الكبير مصاب بشلل وهو من يعولهم، كما أن أحمد لديه ثلاثة أولاد وبنت، وهو ما دعاهم للتفكير برفع شكوى، إلا أن ما منعهم من ذلك هو جهلهم بإجراءات التقدم للتعويض، مشيراً إلى أن تفحم الجثتين جعل عملية نقلهما لسورية لدفنهما أمراً صعباً للغاية. الطب الشرعي يستعد لترحيل 9 ضحايا قال مسؤول مركز الطب الشرعي بقسم الوفيات في مجمع الشميسي الطبي بالرياض، إنهم يستعدون لترحيل جثث 9 ضحايا، مبينا أنه لم يتبق لدى مركز الطب الشرعي سوى جثتين تصنفان ضمن قائمة مجهولي الهوية لعدم وجود من يطالب بهما حتى الآن، وهما تعودان أيضا لشخصين من جنسية أجنبية، وفق آخر إحصائية للمتوفين جراء فاجعة الخميس.