رفض مركز الطب الشرعي التابع لمجمع الملك سعود الطبي بالرياض "الشميسي" طلبات عدد من الأهالي، الذين أكدوا التعرف على جثث ذويهم، الذين وقعوا ضحايا انفجار الغاز الذي هز العاصمة صبيحة الخميس، في وقت استقبل فيه المركز آخر متوفيين في الرابعة فجر أمس الجمعة. وأكد مسؤول مركز الطب الشرعي ب"الشميسي" علي باوزير في تصريح ل"الوطن"، أن 70% من المتوفين في حادثة الانفجار تفحمت جثثهم، وأنه لا يمكن التعرف عليها إلا عن طريق تحليل الحمض النووي "DNA"، والذي يستغرق 3 أيام كحد أقصى، بدأت من أمس الأول، مبيناً أن هناك عددا من الأهالي الذين قدموا بالأمس إلى المركز، وأنهم غير متأكدين هل أبناؤهم ضمن المتوفين أو المصابين، ومنهم من اتضح لهم أن أبناءهم ما زالوا على قيد الحياة. وقال: "لقد استقبل المركز فجر الجمعة آخر جثتين من مستشفى الحرس الوطني، ليرتفع بذلك أعداد المتوفين من حادث انفجار ناقلة الغاز"، وأشار إلى أن هناك جثثا يمكن التعرف عليها بنسبة ضئيلة، وقد تعرف البعض بالفعل على بعض الضحايا، ولكن لا تسلم إليهم قبل موافقة الجهة المعنية وهي شرطة منطقة الرياض، مؤكدا أنهم يعملون على التعرف على الجثة بنسبة 100% لتفادي أي أخطاء، وأن الأدلة الجنائية تقوم بدورها بشكل فاعل في هذا الجانب. وأشار باوزير إلى أن هناك ثلاث جهات متعاونة تشمل: الدفاع المدني، المرور، وشرطة منطقة الرياض وتقوم كل جهة بعملها، مبينا أن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، يتابع لحظة بلحظة عمل المركز، ويحث على سرعة تقصي المعلومات، واختتم بالقول: "إن استلام الجثث لن يتم حتى خروج نتائج الحمض خلال اليومين القادمين". إلى ذلك، قال مدير العلاقات العامة والشؤون الإعلامية بمستشفى الحرس الوطني سامي الشعلان، إن المستشفى استقبل 65 مصابا جراء حادث انفجار ناقلة الغاز أول من أمس، غادر منهم حتى أمس 37 شخصا بعد التأكد من سلامتهم، فيما يواصل 28 العلاج، منهم ثمانية أشخاص بالعناية المركزة، أحدهم لم يتم التعرف عليه لخطورة الإصابة، مشيرا إلى أن هناك 20 مصابا حالتهم ما بين متوسطة وخفيفة وتوقع خروجهم خلال اليومين المقبلين. من جهة أخرى تواجد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان بن سليمان العبد الكريم أمس في غرف الطوارئ في المستشفيات الحكومية والأهلية بالرياض لمتابعة وضع الحالات المنومة جراء حادث الانفجار الذي تسببت فيه ناقلة الغاز على طريق خريص شرق الرياض , اطمأن خلالها على 79 حالة مصابة من جراء الحادث منهم 35 سعودياً و44 غير سعوديين , وخروجها من المستشفيات بعد تلقي العلاج المناسب لهم واستقرار حالتهم الصحية , كما اطمأن على 54 حالة منومة في المستشفيات تتلقى العلاج منهم 20 سعودياً و34 غير سعودي. من جهته أوضح ذلك مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي والناطق الإعلامي لصحة الرياض سعد بن مسفر القحطاني أن الإحصائية النهائية لجميع الحالات بلغت 133 حالة و 22 وفاة.