أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن مصر وروسيا ترغبان في التوصل لحل يوقف نزيف الدم بسورية، فيما زعم لافروف أن الأطراف "المؤثرة" على المعارضة السورية تشجعها على مواصلة القتال بدلا من دفعها إلى الجلوس على مائدة المفاوضات. وأضاف عمرو أنه عرض على لافروف تطور المبادرة المصرية لتشكيل اللجنة الرباعية للتعامل مع الأزمة السورية، وعرض نتائج الاجتماعات التي تمت في هذا الشأن، مشيرا إلى عقد اجتماع الشهر المقبل لاستمرار تبادل الآراء في هذا الشأن. وقال لافروف "لسنا نحن الذين نتمتع بالتأثير الحاسم على المعارضة السورية واعتقد أن الذين يتمتعون بهذا التأثير لابد أن يبذلوا الجهد لتنفيذ اتفاقيات ومبادئ جنيف، وتشجيع المعارضة على الجلوس على طاولة المفاوضات مع الحكومة لمناقشة برامج ومواعيد المرحلة الانتقالية". وتابع قائلا "إن بعض الذين شاركوا في اتفاق جنيف "يفضلون أن يوحدوا المعارضة ليس على قاعدة المفاوضات وإنما على قاعدة مواصلة الأعمال القتالية". ويتضمن اتفاق جنيف مبادىء لعملية انتقالية في سورية وتم تبنيه في 30 يونيو الماضي في جنيف من جانب مجموعة العمل حول سورية. ولا يتضمن هذا الاتفاق دعوة الرئيس بشار الأسد إلى التنحي علما بأن الدول الغربية وبعض الدول العربية وكذلك المعارضة السورية تطالب برحيله. وأكد لافروف أنه "لا توجد أية مفاوضات سرية تقوم بها بلاده حول سورية ومصير الأسد"، مضيفا أن بلاده ليست علي استعداد للدخول في هذه المفاوضات. وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والمبعوث الدولي العربي لسورية الأخضر الإبراهيمي، ولافروف عقدوا مساء أول من أمس في القاهرة اجتماعا ثلاثيا، لم يتوصل إلى شيء، وفقا للعربي.