شهدت عدة أنحاء من العراق أحداث عنف صباح أمس، ففي شمال العاصمة بغداد قتل جنديان ومدنيان وأصيب 3 جنود بجروح في هجومين منفصلين أمس، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال مصدر في وزارة الداخلية: "هاجم مسلحون مجهولون بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية فجر أمس نقطة تفتيش للجيش في منطقة التاجي، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة من رفاقهم بجروح". وأضاف المصدر أن قوة أمنية سارعت إلى إغلاق منطقة الحادث، وشنت حملة دهم وتفتيش بحثا عن منفذيه، وأنها ألقت القبض على بعض المشبوهين وجاري التحقيق معهم لمعرفة مدى صلتهم بالحادث. وفي الموصل شمال بغداد قال الملازم خليل الجبوري من الشرطة: إن "انفجار عبوة لاصقة على سيارة مدنية في ناحية حمام العليل أدى إلى مقتل سائقها". إلى ذلك ذكر مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن مجهولين يرتدون زيا عسكريا اغتالوا أحد قادة الصحوة، ويدعى كريم حمود في منطقة التاجي، بعد اختطافه من منزله في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول. كما أكد مصدر طبي تلقي جثة الضحية الذي فارق الحياة بعد إصابته برصاصة في الرأس. وتنحي عدد من الأحزاب والقوى السياسية العراقية باللائمة في هذه الأحداث على رئيس الوزراء نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة، وتتهمه بالسيطرة على الملفات الأمنية، وتعمد تعطيل اختيار المرشحين لتولي الوزارات الأمنية، وإسناد المسؤولية في بعض الجهات الأمنية إلى بعض المحسوبين على حزبه، وأنهم يفتقدون للخبرات التي تؤهلهم لتبوؤ تلك المناصب.