دعت تنسيقية المعارضة الديموقراطية في موريتانيا، التي تضم حوالي 10 أحزاب إلى بدء مرحلة انتقالية "لسد الفراغ على رأس الدولة"، الناجم عن غياب الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، الذي يتلقى العلاج خارج البلاد بعد إصابته عن طريق الخطأ برصاص أحد ضباط الجيش في الرابع عشر من الشهر الماضي. وقال رئيس التنسيقية صالح ولد حننا، في تجمع حضره آلاف الأشخاص "أدعو إلى فتح مرحلة انتقالية حقيقية يمكن أن تؤدي إلى ديموقراطية حقيقية. وأضاف "من الضروري سد الفراغ الواضح في رأس السلطة، الذي يمكن أن يؤدي إلى عواقب خطيرة للبلاد والشعب والإدارة اليومية للدولة". ودخل ولد عبدالعزيز مستشفى بيرسي - كلامار العسكري قرب باريس، بعد إصابته برصاصة طائشة من أحد جنوده على بعد حوالي 40 كلم من نواكشوط، بحسب الرواية الرسمية. وصرح رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بو الخير، الأسبوع الماضي أن الرئيس "بصحة جيدة"، إلا أنه فشل في تحديد تاريخ عودته، وما إذا كان لا يزال في مستشفى بيرسي - كلامار الفرنسي، أم تم نقله إلى مستشفى آخر. وقررت المعارضة التي أوقفت تحركاتها الاحتجاجية ضد السلطة غداة إصابة ولد عبدالعزيز استئناف هذه التحركات أمس الأول بتجمع شعبي في نواكشوط؛ بهدف المطالبة بتقرير دقيق عن صحة الرئيس، والإجراءات التي يتطلب القيام بها للخروج من حالة الفراغ السياسي الناجم عن غيابه. من جهة أخرى، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مرض حمى الوادي المتصدع أدى إلى وفاة 17 شخصا في موريتانيا منذ منتصف سبتمبر الماضي. وقالت في بيان أمس: إن وزارة الصحة في نواكشوط كانت قد أعلنت عن 34 إصابة بالمرض توفي منهم 17 شخصا. وتابعت أن كل المرضى كانوا يتصلون أو يتعاملون مباشرة مع الحيوانات. وأضافت أن المرض ينتشر في 6 مناطق في موريتانيا، وأنه تم إرسال فريق دولي من الخبراء؛ لتقديم مساعدة تقنية للسلطات خلال الفترة من 3 – 10 من الشهر الماضي.