أعلنت منظمات إنسانية وشعبية تنظيم تظاهرة في العاصمة بغداد للتنديد بزيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى بغداد في الثاني من الشهر المقبل. وطالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" القوى السياسية والأوساط الثقافية والإعلامية بالمشاركة في التظاهرة للتنديد بالزيارة التي تأتي للمشاركة في مؤتمر لمكافحة الإرهاب. وقالت في بيان "وجود نجاد في بغداد يمثل انتهاكا لجميع القوانين والأعراف الدولية، لأنه يعتبر "جزار العصر" بعد ارتكابه جرائم وحشية بحق الأبرياء في بلاده فكيف يشارك في مؤتمر لمكافحة الإرهاب؟". من جانبها قالت منظمة "أهل الخير الإنسانية" إنها تساند جماهير الشعب في رفضه لهذه الزيارة، وأضافت في بيان لها "التظاهرة ستشكل صوتا مدويا وندعو جميع قطاعات الشعب للمشاركة فيها لأنها تهدف لضمان سيادة العراق بالدرجة الأولى، ونؤكد أن نجاد ارتكب أبشع الجرائم بحق شعبه والشعب العراقي، ومن الغريب أن تدعوه حكومتنا للمشاركة في هذا المؤتمر". على صعيد آخر، أعلنت الحكومة على لسان المتحدث باسمها علي الدباغ أن نجاد سيلتقي على هامش المؤتمر كلا من الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي للتفاهم على اتفاق أمني بين البلدين، والتباحث حول الأزمة السورية. كما كشفت مصادر سياسية أن الرئيس الإيراني يسعى إلى توقيع اتفاق اقتصادي لزيادة حجم الصادرات الإيرانية لبغداد. وقال نائب القائمة العراقية وعضو اللجنة الاقتصادية البرلمانية أحمد المساري "الزيارة سترسخ رغبة بغداد في الانضمام لتحالف روسي - إيراني - عراقي لدعم نظام الأسد، وإمكانية الاستفادة من الاقتصاد العراقي لدعم طهران". في سياق منفصل تبنى تنظيم القاعدة الهجمات الدامية التي وقعت خلال الأيام الماضية في بغداد ومدن أخرى وأدت إلى مقتل نحو 44 شخصا وإصابة 150 آخرين. وقال في بيان نشرته مواقع "جهادية" إن العملية جاءت "ردا على استهداف نساء أهل السنة واعتقالهن للضغط على أقربائهن من المطلوبين لتسليم أنفسهم، أو ابتزاز ذويهن بتلفيق التهم لهن وتعريضهن للضغط والتعذيب في سجون الحكومة". وأضاف البيان "هذه الظاهرة تزايدت في الفترة الأخيرة بعد أن أفلست خططهم الأمنية".