قرر مجلس الوزراء السماح للأندية بإنشاء أكاديميات رياضية على الأراضي المخصصة لها وفقاً لعدد من الضوابط، من أهمها أن تنشئها الأندية بنفسها وبتمويل ذاتي، وأن تكون عوائدها لحساب النادي الذي أنشئت فيه. جاء ذلك في الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء أمس في قصر السلام بجدة برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، بناء على ما رفعه الرئيس العام لرعاية الشباب. وضع قرار المجلس ضوابط وإجراءات يفترض مراعاتها لإنشاء الأكاديميات، منها ألا تمنح تلك الأكاديميات درجات علمية، وأن تضع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ضوابط تحدد أهداف هذه الأكاديميات، وشروط إنشائها، ومنهج عملها على أن تشترك معها وزارة الداخلية ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة المالية، كل جهة فيما يخصها من تلك الضوابط، وأن تكون عوائد تشغيل الأكاديمية لحساب النادي الذي أنشئت فيه، وأن تنشئها الأندية من خلال القطاع الخاص بموجب عقود تبرم لهذا الغرض. وجاء القرار محفزاً لجميع الأندية السعودية لما فيه صالح الرياضة في المملكة. وكان النادي الأهلي قد أطلق ممثلاً برئيس هيئة أعضاء شرفه الأمير خالد بن عبدالله أول أكاديمية كروية سعودية قبيل نحو خمس سنوات، ساهمت بشكل كبير في إثراء المنتخبات السعودية للفئات السنية بلاعبين مثلوا المملكة في مشاركات خارجية، وهو ما دعا أمين عام مجلس أمناء الأكاديمية طلال رجب إلى التشديد على أهمية قرار مجلس الوزراء أمس، وقال ل"الوطن" "القرار هام وفي محله تماماً، خصوصاً أنه يصدر من أعلى سلطة في البلد، ويعد عاملاً محفزاً لجميع الأندية التي ستقوم باعتماد فكرة إنشاء أكاديميات في مجال الرياضة عموماً وليس كرة القدم فقط". وشدد رجب على أهمية وفاعلية القرار الذي سيؤدي إلى نتائج إيجابية ستظهر جلياً على الرياضة السعودية، وأضاف "كان من أول قرارات لجنة التطوير للكرة السعودية ضرورة إنشاء أكاديميات رياضية وذلك إيماناً بأهمية تنشئة الذات منذ الصغر للمساهمة في تطوير الكرة السعوية في المستقبل"، مشيراً إلى أن تطبيق الأندية للقرار لن يعطي نتائج سريعة وآنية، لأن العمل في الأكاديميات يتطلب عادة فترة زمنية طويلة تتجاوز بضعة أعوام. وحول تجربة النادي الأهلي في أكاديميته، قال "حرص الأمير خالد بن عبدالله على تطوير الكرة السعودية من خلال النادي الأهلي، وهو رجل يفكر في التطوير برؤية إلى المستقبل البعيد". وعن المساهمة التي قدمتها أكاديمية النادي الأهلي للكرة السعودية، أوضح "الأكاديمية أفرزت مجموعة كبيرة من اللاعبين (20 لاعباً) وصلوا إلى الفريق الأولمبي، ولولا فضل الله ثم وجود الأكاديمية لما شاركت المنتخبات السعودية في مهرجانات الفئات السنية كتلك التي أقيمت في قطر مثلاً". ووفقاً لرجب فقد تعاونت أكاديمية النادي الأهلي من واقع خبرتها مع الاتحاد السعودي لكرة القدم والرئاسة العامة لرعاية الشباب في وضع أنظمة وقوانين تساهم في إنشاء أكاديميات سعودية بما ينعكس إيجاباً على مستقبل الكرة السعودية في المحافل الدولية.