تلوح في الأفق بوادر أزمة جديدة، من شأنها تهديد إقامة مباراة الأهلي المصري والترجي التونسي في ذهاب نهائي دوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم، بعدما خرجت جماهير نادي "الاتحاد السكندري" المصري تهدد بالتجمهر لمنع إقامة المباراة المقررة الأحد المقبل على ملعب إستاد برج العرب في الإسكندرية. وأكدت رابطة جماهير التراس نادي الاتحاد، عبر صفحتها على "الفيس بوك" أنها ستقف بقوة لمنع وصول اللاعبين إلى الإستاد، وذلك على خلفية رفض مدير أمن الإسكندرية اللواء خالد غرابة تأمين وحماية تصفيات بطولة أفريقيا لكرة السلة التي كان يستضيفها نادي الاتحاد. ويأتي التهديد في الوقت الذي سمح فيه الأمن المصري، بحضور 20 ألفاً فقط من أنصار الأهلي للمباراة، في أول وجود جماهيري في أي من الملاعب المصرية منذ وقوع كارثة إستاد بورسعيد في الأول من فبراير الماضي، والتي خلفت سقوط أكثر من 70 قتيلاً من أنصار الأهلي، وهي الكارثة التي جمدت النشاط الكروي في مصر على مدى 9 أشهر. وقال رئيس نادي الاتحاد السكندري عفت السادات "ستجتمع إدارة النادي بعد انتهاء إجازة العيد مباشرة لدراسة موقف النادي من ممارسة النشاط الرياضي، خاصة بعد رفض الأمن إقامة تصفيات البطولة الأفريقية بصالة النادي، ورفضه إقامة أي لقاءات سواء لفريقي الكرة الطائرة والسلة داخل صالة النادي نهائياً حتى دون جمهور، كذلك الموقف المبهم لعودة نشاط كرة القدم والذي لا يتسم بالشفافية من المسؤولين". وتابع "نقدر حالة الغضب والإحساس بالظلم التي تشعر بها جماهير النادي، ولن ندخر جهداً لحفظ حقوق النادي". من جهة ثانية، تسببت جماهير الترجي التونسي بفتنة بين جماهير الأهلي والزمالك، وذلك بعدما وجهت جماهير الترجي رسالة عبر "الفيس بوك" للجماهير المصرية، وبالأخص جماهير الزمالك التي أعلنت مساندتها للفريق التونسي في النهائي أمام الأهلي. وقالت الجماهير التونسية "لكل الجماهير المصريّة التي تساند الترجّي ضدّ الأهلي، إذا كنتم تشجعوننا لكرهكم للأهلي لا لحبّكم للترجي فلا حاجة لنا بتشجيعكم". وكانت بعض جماهير الزمالك وجماهير أكثر من ناد مصري آخر أعلنت دعمها للترجي في النهائي، وهو الأمر الذي لم يلتفت إليه أنصار الأهلي إلا من خلال رسالة جماهير الترجي.