جدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تمسكه بالتخلي عن موقعه في قيادة الحركة، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني التخلي عن دوره وموقفه. وقال في تصريح نقله الموقع الإلكتروني لحماس "هناك فرق كبير بين التخلي عن الموقع والتخلي عن الدور والموقف؛ والمواقع متغيرة، والناس لا تبحث عنها وإنما عن أداء الواجب والمسؤولية". وحول المصالحة الفلسطينية أضاف "المصالحة مسألة استراتيجية بالنسبة لنا وسوف نتابع جهودنا لتطبيق ما اتفقنا عليه في القاهرة والدوحة وفي محطات مختلفة، وبإذن الله سوف نذلل كل العقبات التي تقف في طريقها، لأن الانقسام شر مستطير وسنخرج منه لتتضافر الجهود من حركتي حماس وفتح ومجمل القوى الفلسطينية الأخرى وبرعاية عربية وإسلامية كريمة تساعدنا جميعا كفلسطينيين على تجاوز مرحلة الانقسام". وكان مسؤول كبير في حماس رفض الكشف عن اسمه أكد ل"الوطن" أن الشخصية التي ستخلف مشعل في قيادة الحركة سيتم تحديدها في غضون شهر من الآن، وأنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك. إلى ذلك أكدت حركة حماس دعمها لمواقف المقرر الخاص حول وضع حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة ريتشارد فولك الذي دعا لمقاطعة الشركات الإسرائيلية والدولية التي تتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أرض فلسطين. وقال عضو المكتب السياسي عزت الرشق "نثمّن ونؤيّد موقف فولك الذي دعا في تقريره الذي قدمه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى مقاطعة الشركات التي ترتبط أنشطتها بالمستوطنات الصهيونية في الضفة الغربيةالمحتلة بسبب فقدانها للصبغة القانونية. ودعا منظمات الأممالمتحدة إلى اتخاذ مواقف جادة في تنفيذ ما دعا إليه مقرّرها الخاص. كما ندعو جميع المؤسسات العربية والإسلامية إلى حملة مقاطعة شاملة للشركات العاملة في المستوطنات الصهيونية". وتأتي تصريحات الرشق ردا على دعوة الولاياتالمتحدة وكندا وإسرائيل إلى إقالة فولك من منصبه بعد تقديمه التقرير مباشرة. في هذه الأثناء استنكرت مصر أمس ما أعلن عن موقف المسؤولين الإسرائيليين من رفع القيود عن الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلةوالقدسالشرقية. وقال المتحدث باسم خارجيتها عمرو رشدي في بيان حصلت "نتابع بقلق بالغ استمرار إسرائيل في التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وخاصة في القدسالشرقية. وترى أن بناء هذه المستوطنات بكافة أشكالها وأحجامها ومسمياتها تخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومن شأن هذا الإجراء تغيير طبيعة الأراضي المحتلة". في سياق أمني تسلمت تل أبيب فجر أمس من السلطات المصرية جثة مواطن إسرائيلي وجد غريقا منذ 3 أيام في بحر الشيخ زويد الذي يبعد عن شاطئ غزة بحوالي 10 كم فقط. وأكد مصدر أمنى مصري مسؤول أن الجثة كانت مصابة بخمس طلقات نارية وأن الوفاة حدثت قبل إلقاء الجثة في البحر وأنه يصعب تحديد أكثر من ذلك حيث إن الجثة متحللة من فعل مياه البحر.