جدد السودان موقفه الداعم للقضية الفلسطينية في وقت حذرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" من مغبة اختزال القضية في رفض التطبيع مع (إسرائيل) وتقليص الاستيطان. وبحث رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل مع الرئيس السوداني ونائبه علي عثمان محمد طه خلال زيارة خاطفة الى الخرطوم مستجدات القضية بشقيها السياسي والمشروع الأميركي الذى سيطرح قريباً للتسوية. وقال مشعل في تصريحات قبيل مغادرته الخرطوم إن رؤية "حماس" حول المشروع الأميركى تتمثل في التنبيه لخطورة اختزال القضية الفلسطينية فى مجرد تعليق التطبيع والمصطلح الإسرائيلى الجديد المتمثل فى تقليص الاستيطان أو تجميده مؤقتاً مقابل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وتطبيع العرب مع تل أبيب. وشدد مشعل أن أى تسوية حقيقية ينبغى أن تقوم على قاعدة أن هناك أرضاً محتلة لا بد أن تنسحب منها (إسرائيل) وأن هناك حقوقا فى الأرض وفى العودة الى القدس وكل الحقوق الفلسطينية لا بد من أن يتم تمكين الشعب الفلسطيني من نيلها. وقال: "إننا لن نسمح بتحريك للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية كعملية شكلية للإدارة الأميركية". وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس على أن جوهر القضية الفلسطينية ليس مجرد عملية سلام أو تفاوض وإنما هى أرض محتلة لا بد من الانسحاب منها، وهناك موقف فلسطيني وعربي توافق على أنه لا بد من إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 67 وعاصمتها القدس مع حق العودة، وزاد: "هذا هو الحد الذى يمكن أن يقبل به الفلسطينيون والعرب هذا جوهر الصراع.. الأرض وحق العودة والقدس وتفكيك المستوطنات". وحول الوضع الفلسطينى الداخلى، جدد مشعل تحذير الحركة من الذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية دون مصالحة. وأشار الى أن هناك سيناريو وجهوداً وترتيبات تتزامن مع الجهد الأمريكى لتحقيق هذا الهدف. واوضح أن خوض انتخابات بدون تحقيق المصالحة الفلسطينية لن يزيد الساحة الفلسطينية إلا انقساماً. وعزا تعثر المصالحة الى "أن هناك استقواء بآخرين ربما بعوامل خارجية."