يأتي عيد الأضحى المبارك في كل عام حاملاً معه أجندة ذكريات الفنانين والفنانات، ويحرص نجوم ونجمات الفن في مصر على متابعة عملية ذبح "أضاحيهم" بأنفسهم، في محاولة لاسترجاع ذكريات الطفولة والشباب مع العيد، بينما يقوم البعض الآخر من الفنانين بإسناد مهمة ذبح "الأضحية" لآخرين خوفاً من رؤية مشهد الدم. الفنانة غادة عبدالرازق قالت:"على الرغم من أنني كنت لا أستطيع مشاهدة حيوان يذبح، إلا أنني تغلبت على هذا الأمر، وحرصت على متابعة عملية ذبح "أضحية" العيد بنفسي، لأنه طقس ديني نشأت عليه، وتعلمته من أبي". وأشارت إلى أن فرحة العيد بالنسبة لها، لا تكتمل إلا بمشاركتها في عملية ذبح" الأضحية"، وحرصها على أن تمسك بالسكين، وتقطع اللحم وتجهيزه للتوزيع على الفقراء، لافتة إلى أنها تعودت أن تقضي اليوم الأول من العيد في القاهرة، ثم تسافر إلى إحدى المناطق الساحلية للاستجمام. أما الفنان الكوميدي أحمد آدم فأكد أن حضوره مراسم ذبح " أضحية" العيد من أهم الطقوس التي يحرص عليها كل عام، مشيراً إلى أن عيده لا يكتمل إلا بمشاركته في تقطيع وذبح الأضحية، والإشراف على توزيعها. وأضاف أن عيد "الأضحى" يمثل له ذكريات جميلة، حيث كان طفلاً ثم شاباً، حينما كان يعيش وسط أسرته في منطقة " شبرا"، حيث التراث الشعبي، والجيران، والمحبة التي كانت تسود بينهم، متمنيا أن تعود تلك العادات الجميلة والروح الطيبة فيما بين أطياف الشعب المصري. إلى ذلك أكد الفنان يحيى الفخراني أنه لا يقدر على مشاهدة منظر الدماء يسيل على الأرض، وبالتالي فإنه يفوض زوجته الكاتبة والمؤلفة الدكتورة لميس جابر، وابنه المخرج شادي، للقيام بتلك المهمة. وأشار إلى أن ذكرياته مع العيد جميلة للغاية، فلا ينسى حينما كان يرتدي الجلباب الأبيض، ويصطحبه والده إلى المسجد لصلاة العيد، ثم يأخذ العيدية التي كان يحرص على أن يدخرها ليغيظ إخوته. من جهتها قالت الفنانة منة شلبي، إن عيد "الأضحى" بالنسبة لها فرصة ذهبية لاستعادة أجمل الذكريات، حينما كانت طفلة صغيرة تلهو وتفرح بالعيدية، مشيرة إلى أن مشهد ذبح " الأضحية" كان من أكثر المشاهد التي تثير خوفها، إلا أنها كانت " تُجمد قلبها" حسبما قالت، لتتابع بنفسها مراحل الذبح. وقالت منة شلبي إنها كانت تعتقد أنه بانتهاء ذبح الخروف فإن العيد قد انتهى، وهو اعتقاد ظل راسخاً بداخلها حتى سن العاشرة، مشيرة إلى أنها تحرص على قضاء العيد مع والدتها وأصدقائها المقربين منها. وتقول الفنانة صابرين إن عيد الأضحى بالنسبة لها يوم مهم للغاية، لأنها تسترجع فيه ذكرياتها معه، خاصة حينما كانت طفلة تحرص على الحصول على "العيدية" من والدها ووالدتها وإخوتها الكبار، ثم تشتري عددا كبيرا من اللعب، لافتة إلى أنها تحرص حتى الآن على أخذ العيدية. وأضافت أنها تحرص على متابعة عملية ذبح أضحية العيد بنفسها، ولكن دون مشاركة أو حتى مشاهدة، نظراً لصعوبة مشاهدة منظر دماء الخروف تسيل على الأرض، وهو ما لا تقدر على مشاهدته، حسبما أكدت. الفنان أشرف عبد الباقي أكد أنه يحرص على اصطحاب أولاده لحضور مراسم ذبح "الأضحية"، وأنه يقوم بتعليمهم هذا الطقس الديني المهم، كي يتعودوا على القيام به في شبابهم، كما كان يقول له والده حينما كان طفلاً. وأضاف، أن عيد الأضحى يوم للتسامح والمحبة وإزالة أي خلافات بين الناس، والبدء في صفحة جديدة مع النفس والناس، لما في هذا اليوم من روحانيات وسعادة بالغة تملأ القلب، مشيراً إلى أنه يحرص على لقاء عدد من أصدقائه في ذلك اليوم لتبادل التهاني، وفي مقدمتهم الفنان محمد هنيدي.