على بضعة أمتار من جبل الرحمة، وقف حاج من دولة خليجية وأخرج هاتفه النقال، ليبث تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" يقول فيها "بفضل الله تمكنت من صعود جبل الرحمة وسط جمع غفير من الحجاج تقبل الله منا ومنهم جميعا"، جاءت هذه التغريدة كغيرها من آلاف التغريدات التي يبثها الحجاج من 189 دولة للتواصل مع ذويهم عبر أحدث ما أفرزته التقنية الحديثة من وسائل اتصال تجعل أسرة الحاج تعيش معه لحظات الحج. ولا يقتصر الأمر على بث التغريدات، بل إن الحجاج يبثون صورا حية لما يقومون به من مناسك ويشاركون ذويهم ومتابعيهم الموقع الذي يتواجدون فيه عبر خدمة مشاركة الموقع التي يتيحها "تويتر" لمستخدميه، ويتواصلون على مدار الساعة مع ذويهم. تلك التقنية ومواقع التواصل الاجتماعي التي فرضت واقعا جديدا في الحج، وألغت طوابير الانتظار التي كانت تشهدها كبائن الاتصال من قبل الحجيج الذين يجرون اتصالات دورية بذويهم بعد نهاية كل نسك. الجهات المعنية بأمن الحج واكبت الواقع التقني في توجيه الحجاج وتوعيتهم، عبر الرسائل الإلكترونية، والرقابة بالكاميرات المنتشرة على طول الممرات والطرقات. مدير إدارة الشؤون الإعلامية بالأمن العام الرائد محسن الشهراني، أكد أن الأمن العام بث العديد من التغريدات الإرشادية التحذيرية والتوعوية لضيوف الرحمن خلال أيام الحج عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على حساب الإمارة الرسمي makkahregion@ وكذلك حساب حملة الحج عبادة وسلوك حضاري hajj_campaign@.