أكد مكتب الحملة السعودية لإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن، أنه سيقوم في الفترة المقبلة بإقامة أماكن آمنة للأطفال خاصة بهم وأماكن ترفيه، إلى جانب خدمات نوعية أخرى كدورات المياه وغيرها، مع تسوية أراضي المساكن المتنقلة في مخيم الزعتري. وقال مدير المكتب سعد بن مهنا السويد لوكالة الأنباء السعودية، إن مكتب الحملة يتهيأ لعمل توسعة لعياداته الطبية العاملة في المخيم التي تضم حاليًا ثماني عيادات، اثنتان منها للأطفال وثلاث للرجال وثلاث للنساء، من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للاجئين السوريين، وسد الحاجة إن وجدت، في ظل تزايد عدد اللاجئين في المخيم. وأوضح أن الحملة بدأت بتسوية الأرض المخصصة للمساكن المتنقلة والخيم التي أعلنت عنها الحملة سابقاً، والبالغة نحو 2500 مسكن متنقل و2000 خيمة، مشيراً إلى أن الانتهاء من أعمال تسوية الأرض سيتم خلال عشرة أيام، على أن يتم البدء بتركيب المساكن المتنقلة والخيم حال استكمال ذلك، مضيفاً أنه «ستتم أيضاً إقامة أماكن آمنة للأطفال خاصة بهم وأماكن ترفيه إلى جانب خدمات نوعية أخرى كدورات المياه وغيرها». وكانت قافلة الخير الإغاثية الخامسة للحملة الوطنية السعودية لنصرة اللاجئين السوريين غادرت إلى الأردن، والتي تحتوي على مواد إغاثية وغذائية مختلفة تلبي حاجة الأسر السورية في هذه الأيام، ليتم توزيعها على مخيمات السوريين وأماكن تجمعاتهم في المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك تواصلاً مع التوجيهات السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبتوجيه من وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير أحمد بن عبدالعزيز. وأوضح مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة سورية الدكتور ساعد العرابي الحارثي أن هذه القافلة تأتي تواصلاً للجهود الإنسانية التي تقدمها المملكة للإسهام في تخفيف معاناة السوريين، وامتداداً لمسيرة البرامج الإغاثية التي تقدمها الحملة للمتضررين من أبناء الشعب السوري، إذ تتكون هذه القافلة من 41 شاحنة، محملة بأكثر من 800 طن من المواد الإغاثية والغذائية، إضافة إلى كميات من الخيام ذات المواصفات العالية لمواجهة فصل الشتاء في تلك المناطق، بكلفة تقديرية بلغت أكثر من 10 ملايين ريال. وأكد أن الحملة حرصت على تنفيذ توجيهات المشرف العام على الحملة بشأن مواصلة تقديم البرامج الإغاثية والصحية للسوريين، مفيداً بأن الحملة سيرت أكثر من 250 شاحنة لأبناء الشعب السوري أسهمت في تخفيف جزء من معاناتهم. يذكر أن الحملة ما زالت تواصل تقديم برامج توزيع السلال الغذائية والحقيبة الصحية للأسر السورية في كل من تركيا ولبنان، وتعكف حالياً على تنفيذ البرنامج الطبي لتقديم الخدمات الصحية اللازمة للاجئين السوريين في الأردن، وذلك من خلال تقديم الرعاية الطبية وتأمين سيارات الإسعاف والعيادات الطبية في مخيم الزعتري، وتأمين مستلزماتها من الأدوية والأجهزة والطواقم الطبية والفنية في عمل مشترك مع الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات.