كشف قائد نقاط المنع والخطوط بالمشاعر المقدسة العقيد محمد البسامي أن خطة المرور لتسهيل تنقل حجاج بيت الله الحرام خلال السنوات المقبلة ستعمل على إعادة صياغة نقاط المنع الخارجية، بتشكيل هندسي جديد للمداخل من خلال وجود بوابات إلكترونية ومسارات محددة ستسهم في تنفيذ الخطط المرورية للحج على الوجه الأكمل. وقال البسامي إنه لو تم تطوير عملية المنع والفرز في النقاط الخارجية سيتم الاستغناء عن عدد كبير من رجال الأمن في الداخل، وستزيد الطاقة الاستيعابية للطرق والمواقف، وتفتح طرق للطوارئ ويكون التحرك أكثر سهولة، مضيفا أن هذا هو الهدف من نقاط المنع، بأن يترك الداخل يتحرك ضمن ما خطط له بموجب التنظيم والتفويج، والتصعيد، والنفرة، وتمنع السيارات غير المخصصة لنقل الحجاج من الدخول. وأشار البسامي إلى أن فكرة نقاط المنع تشكلت من خلال أن هناك طاقة استيعابية لطرق المشاعر المقدسة، والسماح لكل سيارة للدخول إلى المشاعر المقدسة فيه نوع من تحميل العبء الكبير على الطاقة الاستيعابية لكافة الطرق، وكذلك المواقف المخصصة للحجاج داخل المشاعر، وأضاف أنه من هنا وجد أنه تكون هناك مواقع ثابتة خارج المشاعر المقدسة لمنع السيارات التي تسع تسعة ركاب منذ التطبيق، وكانت الفكرة أن نقلل من السيارات الصغيرة لأنها ذات سعات صغيرة جدا. وأشار إلى أن الفكرة بدأت في التشكل وبدأت العملية ترتقي سنة بعد أخرى، حتى تم الوصول إلى قرار توج بموافقة المقام السامي بمنع السيارات التي يقل عدد ركابها عن 25 راكبا والذي انعكس هذا على توفير مساحات كبيرة من الطرق. وأكد أنه بعد تطبيق قرار منع السيارات الأقل من 25 راكبا لن يدخل المشاعر نهائيا إلا من لا ينقل بالقطار أو في الحركة الترددية، وهي متمثلة في حافلات الدول العربية وجنوب آسيا فقط لأنهم غير مخدومين بالقطار وليس لهم نقل في الحركة الترددية. وبين البسامي أن قيادة المنع والخطوط وضبط الدراجات هي جزء من قيادة المرور، والخطة العامة، وأن ما يتم إنجازه في محيط المشاعر المقدسة من الخارج ينعكس على الخطة الموجودة بالداخل. وأشار إلى أن الجهات المختصة وضعت نظاما مقننا حددت من خلاله عقوبة من يحاول دخول المشاعر وهو مخالفا للأنظمة، والتي تصل إلى ثلاثة آلاف ريال، وأما من يضبط داخل المشاعر المقدسة مخالفا عقوبته خمسة آلاف ريال، هذا للمركبات، وقال البسامي إن الهدف ليس العقوبة بل الهدف هو أن لا نجد أي مخالف داخل المشاعر، حيث يتم ضمان تقديم الخدمة المثالية للحاج النظامي الذي هو معني بالخدمة. وأوضح البسامي أن نقل القطار هذه السنة ل500 ألف حاج سيسهم في سحب خمسة آلاف حافلة من المشاعر، وهذا انعكس بشكل مباشر على الطرقات المخصصة للحافلات التي تم تخصيصها لاستخدامات أخرى. مشيرا إلى أن القطار خصص لمن يسكن في محيط المسار 300 متر في كل اتجاه بموجب نظام وترتيب معين مع وزارة الحج ومؤسسات الطوافة والإدارة المركزية للمشاريع التطويرية، وأن هناك ورشا تعقد باستمرار لتحديد الفئات، ووضع جداول التفويج. وأضاف البسامي أنه تم هذا العام تطوير نظام مع مركز المعلومات الوطني لاستخدام تقنية AFID وتطبيقات أخرى، لقراءة أعداد الحافلات آليا، مشيرا إلى أنه يتم الآن استخدام نظام lBR لقراءة اللوحات بشكل مباشر، وأشار إلى أنه ستكون هناك شبكة كاملة تحدد الدخول والخروج من المداخل، وتكون لديها مخرجات هذه الأنظمة في الإحصاء وفي مسألة جمع البيانات وغيرها من فوائد استخدام التقنية. وعن أبرز ملامح الخطة المرورية لهذا العام أشار إلى أنها ستشمل أربعة مشاريع كبرى ستحدث نقلة نوعية في المشاعر، حيث تم ربط العزيزية بالدور الثاني لجسر الجمرات، وربط الدور الثالث بالشعيبين والقادمين من المعيصم، وكذلك امتداد طريق الملك خالد جهة المجازر وجهة مخطط الخضراء والشرائع وتوسعة الساحة الغربية، وأن هذه السنة المشاريع الكبرى ستضاف ضمن المواقع التي تستقبل الحجاج.