على قمة جبل بالسويد تعصف به الرياح تنعم شجرة صنوبر عمرها عشرة آلاف عام - يقال إنها أقدم شجرة في العالم - بفرصة جديدة للحياة بفضل الاحتباس الحراري حتى في الوقت الذي تكافح فيه نباتات أخرى من أجل البقاء. فالعلماء يجدون أن اتجاه التوسع في زراعة مزيد من المحاصيل في مناطق نحو القطبين لا يتم بشكل سلس تدريجي لكن على نحو متقطع وغير منتظم الأمر الذي يسبب مشكلات للمزارعين الذين يستهدفون الاستثمار في المحاصيل النقدية الحساسة للمناخ بدرجة أكبر من شجرة الصنوبر العتيقة هذه والمعروفة باسم "تييكو القديمة". ويحدث التغير المناخي تقلبات أكبر من المتوقع في نطاق من خطوط العرض لاسيما في أقصى الشمال معرضا للخطر مليارات الدولارات المستثمرة في مسعى لاستنباط أصناف مقاومة للصقيع والحرارة والجفاف والفيضانات. وقال الباحث ليف كولمان إن فهم هذه النباتات التي تزدهر في مثل هذه البيئات المحمومة - مثل شجرة عيد الميلاد هذه التي تنمو على هضبة من المستنقعات ترتفع 900 متر فوق مستوى سطح البحر - ربما تقدم قرائن. وأضاف "أنها تنمو بشكل جيد على ما يبدو هذا نتيجة الاحتباس في المئة عام الماضية".