يجري الجيش السوري الحر صفقة تبادل أسرى مع حزب الله، فيما أتم النظام السوري أمس عملية مماثلة بتبادل محكومين بالإعدام مقابل نجل أحد رجاله، وسط أنباء عن مجزرة جديدة في داريا بريف دمشق، تزامنت مع الكشف عن استخدام النظام لقنابل عنقودية محرمة ضد المدنيين. وكشفت مصادر لبنانية ل "الوطن" أمس عن احتمال تبادل للأسرى بين الجيش السوري الحر و"حزب الله" اللبناني خلال اليومين المقبلين، بعدما أسر الجيش الحر العشرات من حزب الله والقوات السورية، فيما اعتقل حزب الله عددا من المواطنين السوريين بمنطقة الهرمل. وكانت السلطات السورية أطلقت أمس سراح اثنين من المعتقلين سياسيا المحكوم عليهما بالإعدام في عملية تبادلية هي الأولى من نوعها، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد "بادلت السلطات نجل الدكتور علي الشعيبي، أحد رجالات النظام، مقابل اثنين من المعتقلين من محافظة الرقة محكوم عليهما بالإعدام". إلى ذلك، كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس عن استخدام القوات السورية لقنابل عنقودية روسية الصنع في قصف مناطق مدنية الأسبوع الماضي. وذكرت المنظمة أن القنابل أسقطت من طائرات وطائرات هليكوبتر قرب الطريق السريع الرئيس الذي يربط بين الشمال والجنوب. وأوضحت أن من البلدات المستهدفة معرة النعمان والتمانعة وتفتناز وألتح، ومناطق أخرى بمحافظات حمص وحلب واللاذقية، ومناطق قريبة من دمشق. وسبق أن أبلغت المنظمة عن استخدام سورية للقنابل العنقودية، التي تحظر أغلب الدول استخدامها، في يوليو وأغسطس الماضيين. ميدانيا، شن الثوار هجوما جديدا أمس على معسكر وادي الضيف القريب من مدينة معرة النعمان التي يسيطرون عليها، وأدى لمقتل معارض وإصابة 18 آخرين، حسبما أفاد المرصد. وهي المرة الثانية خلال يومين، يحاول المقاتلون اقتحام المعكسر الأكبر بمنطقة معرة النعمان، والذي يحاصرونه منذ أيام عدة. وفي دمشق، انفجرت سيارة مفخخة وسط طريق المزة بالعاصمة أمس. وقال شهود عيان إن الانفجار استهدف تجمعا لعدد من سيارات الشبيحة، بينهم سيارات "همر" تعود ملكيتها لأحد أبناء عائلة الأسد. في غضون ذلك، كشف ناشطون عن مجزرة جديدة للنظام في بلدة داريا بريف دمشق، إذ عثر الأهالي على مئة جثة لأشخاص تم إعدامهم ميدانيا. وفي دير الزور (شرق) قتل "قائد كتيبة مقاتلة باشتباكات مع القوات النظامية"، فيما تعرض حي الشيخ ياسين ومدينة البوكمال وبلدة موحسن بريف دير الزور للقصف.