قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الأحد، إن "قوات الحكومة السورية اسقطت قنابل عنقودية روسية الصنع على مناطق مدنية في الاسبوع المنصرم، بينما تقاتل لاستعادة الأراضي التي استولت عليها المعارضة المسلحة على طريق سريع استراتيجي". وأكدت المنظمة ان "القنابل القيت من قاذفات وطائرات هليكوبتر بالقرب من الطريق السريع الرئيسي الواصل بين الشمال والجنوب والذي يقطع بلدة معرة النعمان التي استولى عليها المعارضون الاسبوع الماضي وقطعوا الطريق من دمشق الى حلب". وسبق ان ابلغت "هيومن رايتس ووتش" عن استخدام سورية للقنابل العنقودية، التي تحظر اغلب الدول استخدامها، لكن تجدد الغارات يظهر مدى عزم الحكومة على استعادة السيطرة على منطقة الشمال الغربي الاستراتيجية. وقالت المنظمة إن "من بين البلدات المستهدفة معرة النعمان والتمانعة وتفتناز وألتح"، مضيفة ان "القنابل العنقودية استخدمت ايضاً في مناطق اخرى في محافظات حمص وحلب واللاذقية بالاضافة الى مناطق قريبة من دمشق". وقال ستيف جوز مدير الاسلحة ب"هيومن رايتس ووتش" أن "استخفاف سورية بسكانها المدنيين بدا جلياً من خلال حملتها الجوية التي تشمل فيما يبدو اسقاط هذه القنابل العنقودية الفتاكة على المناطق المأهولة". وأشارت المنظمة الى انها علمت في البداية بشأن استخدام هذه القنابل من تسجيلات مصورة نشرها على الانترنت نشطاء المعارضة، غير ان محققي "هيومن رايتس ووتش" قالوا انها اكدت الوقائع في مقابلات مع سكان في بلدتين. ولم تتوفر لدى المنظمة معلومات بشأن الضحايا. والقنابل العنقودية روسية الصنع لكن "هيومن رايتس ووتش" تقول انه "ليس من المعروف كيف حصلت عليها سورية أو متى حدث ذلك". وقال سكان من تفتناز والتمانعة القريبتين من معرة النعمان في مقابلات مع المنظمة ان "طائرات هليكوبتر اسقطت قنابل عنقودية على البلدتين او قريبا منهما يوم الثلاثاء الماضي".