أكدت منظمات إنسانية أممية وإسرائيلية أن المستوطنين أتلفوا وأضرموا النيران في أكثر من 870 شجرة زيتون في أراض تقع بالقرب من المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية خلال الأسبوع الماضي، وأن عدد الأشجار التي أتلفوها منذ مطلع العام الجاري بلغ أكثر من 7180 شجرة. وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أسهم في ذلك بحظره على عددٍ كبير من الفلسطينيين الوصول إلى أراضيهم التي فصلهم عنها الجدار العازل أو لقربها من المستوطنات. كما اتهم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (اوتشا) ومركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) أجهزة الاحتلال الأمنية بعدم الرغبة في إنفاذ القانون بصورة كافية على المستوطنين الذين ينفِّذون أعمال العنف "بشكلٍ يدعو للقلق". وقال (اوتشا) في بيان "ما يزال إنفاذ القانون يتم بصورة غير كافية على المستوطنين الذين يكررون اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين، حيث تشير إحصاءات إلى أنه من بين 127 شكوى قدمت بشأن هذه التعديات منذ 2005 تم تقديم لائحة اتهام ضد مشتبه به في شكوى وحيدة". ووصف ما يقوم به المستوطنون بأنه "إعلان حرب" على أشجار الزيتون. من جهة أخرى قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح إن السلطة الوطنية "تخوض معركة كسر عظم أمام من لا يريد لفلسطين أن تقرر مصيرها"، في إشارة إلى ما تقوم به إسرائيل والولايات المتحدة بالضغط على الرئيس محمود عباس لمنعه من تقديم الطلب الفلسطيني لنيل دولة غير كاملة العضوية بالأمم المتحدة. وأكد في تصريحات لوكالة صحفية أن الجامعة العربية تبذل قصارى جهدها لدعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لأن "قرار القيادة لا رجعة فيه وتحديد الموعد بيد عباس". وأضاف "واشنطن تمارس ضغوطاً مكثَّفة على بعض دول العالم لمنعها من التصويت لفلسطين في استحقاقها المقبل، وقد ظهر هذا بشكلٍ علني وتمثَّل في الوثيقة التي قامت بتوزيعها على الدول الأوروبية لحثها على عدم التصويت، إضافة لتهديد فلسطين بوقف الدعم المادي. ونحن نتابع عن كثب الأزمة المالية التي تواجه السلطة وعدم مقدرتها على دفع رواتب موظفيها ونناشد الدول العربية بدفع التزاماتها المالية للسلطة الوطنية وتطبيق ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات جامعة الدول العربية خاصة فيما يتعلق بشبكة الأمان المالية البالغة 100 مليون دولار شهرياً، ونؤكد للجميع أن دعم السلطة واجب عربي" وكشف صبيح أن هناك بعض الدول لا تفي بالتزاماتها.