دعا الخبير السياحي عضو المركز العربي للإعلام السياحي، خالد عبدالرحمن آل دغيم إلى ضرورة بناء مشروع إستراتيجي للعمل الموسمي للشباب السعودي، وضرورة تجاوز العشوائية والاجتهادات الفردية في الوظائف الموسمية، وبعيدا عن جشع أرباب العمل إلى عمل مؤسسي يحقق الأمان الوظيفي ويدفع الشباب إلى الثقة بأنفسهم، وصقل مواهبهم واللجوء إلى سوق العمل ولديهم القناعة التامة والرغبة الأكيدة. وحيث تشهد بلادنا هذه الأيام الاستعداد لموسم الحج، وتسخر كافة إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن في موسم من أكبر مواسم إدارة الحشود في وقت قياسي. واستشهد آل دغيم، بنجاح الشباب السعودي في الأعمال التطوعية، حيث شارك بحماس طالباً الأجر، ولكن نحتاج إلى تحويل هذا النجاح إلى عمل منظم يقوم على التنسيق، لتطوير قدرات الشباب والسعي لعمل مواءمة بين قدرات الشباب طالبي الوظائف، وأصحاب العمل. وتشارك الجهات التدريبية والجامعات برفع مستوى الأداء وفق معايير وجودة العمل، وتقوم الغرف التجارية وصندوق الموارد البشرية والوزارات المعنية والهيئة العامة للسياحة والآثار بدور داعم لتحول هذه الوظائف الموسمية إلى وظائف آمنة مستمرة، وينشأ الشباب ذو تجارب ثرية في إدارة الأعمال الموسمية، حيث توقع آل دغيم أن هذا المشروع يتيح فرص عمل للشباب، ويقضي على البطالة، ويفتح الباب لقيام مشاريع تجارية صغيرة ناجحة. وعن نوعية هذه الوظائف قال آل دغيم: تتنوع الوظائف بين إدارية وإرشاد وأعمال الكشافة وإدارة الحشود والتوجيه والإرشاد والأمن الصناعي والسلامة وأعمال إدارية.