كشف المدير التنفيذي للجنة التدريب والتأهيل والسعودة بالغرفة التجارية بمكة المكرمة بسام فتيني أنه لطالما حقق أبناء الوطن النجاحات في مجال خدمة الحجاج، مبينا أن موسمي الحج والعمرة دليل على قدرة أبناء الوطن في العمل والإنتاج والتعامل مع ملايين الوافدين إلى أرض الحرمين فهم بكل تأكيد سينجحون في إدارة قطار المشاعر، لافتا إلى أن وظائف كهذه لا غنى عن التدريب والتأهيل المناسب فيها ولا سيما في مناسبة تتطلب احترافية في التعامل مع العنصر المادي والبشري تحت سقف الروحانية التي لا تخل بالنظام وهذا ما قامت به إدارة المشروع، حيث أهلت الشباب عبر دورات تأهيلية وتثقيفية، موضحا أن أهم إيجابية في توظيف الشباب السعودي في قطار المشاعر هي انتقالهم من البطالة إلى العمل ولعلهم كذلك يكونوا مثالا على من يتلقى تأهيلا ثم يتوظف ليكون منتجا ومدربا على عمله. وأوضح وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية ورئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بالمشاعر المقدسة الدكتور حبيب زين العابدين أن عدد الشباب المشارك في مختلف الوظائف بقطار المشاعر قد ارتفع عن موسم حج العام الماضي من 1200 شاب العام الماضي إلى أربعة آلاف شاب يشاركون في وظائف التشغيل بالمحطات وكذلك إدارة الحشود، لافتا إلى أنه سيتم تدريب المزيد من الشباب السعودي المؤهلين، الذين سيتولون تدريجيا إدارة كل أمور قطار المشاعر في المستقبل القريب حيث سيتم استقطاب المزيد من الشباب وتأهيلهم للعمل في قطار المشاعر. ووفقا لذلك دفعت وزارة الشؤون البلدية والقروية أخيرا بأربعة آلاف من الشباب السعودي المختصين في مجال إدارة الحشود وضبط الجدولة الزمنية والمساعدة في تصعيد الركاب وإنزالهم، حيث سيعملون في مشروع محطات قطار المشاعر وذلك بعد أن أنهوا البرنامج التدريبي الخاص بهم لمشاركتهم موسم حج هذا العام. في البداية يقول عبدالله الكناني إن قطار المشاعر يقدم خدمة جليلة لحجاج بيت الله الحرام خلال تنقلاتهم أيام الحج في المشاعر المقدسة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، فهذا العام سأشارك في موسم الحج من ضمن الشباب السعودي العاملين في قطار المشاعر بمرتب ثلاثة آلاف ريال، مبينا أن استيعاب الكثير من أبناء الوطن في هذا المشروع ينقلنا مباشرة إلى ساحة التوظيف. ويؤكد فهد الجابري أن الكثير من الشباب السعودي يتسابقون للمشاركة في هذا العمل ليس بحثا عن العائد المالي من عملهم لكنهم يستهدفون العمل دون النظر لمردوده، لافتا إلى أن العمل في موسم الحج مهما ارتفع أو انخفض في مردوده المادي فهو فرصة جيدة لهم لتنمية قدراتهم واكتساب خبرات وتجارب عملية تشكل مفتاحا أساسيا لحياتهم العملية مستقبلا، متمنيا أن يتم تشغيل قطار المشاعر طيلة العام أو خلال موسمي الحج والعمرة فلو تم التركيز على تشغيل القطار على مدار العام سيوفر المزيد من الوظائف التي تستوعب خريجي الجامعات والثانوية العامة بدلا من العمل الموسمي، مضيفا أنه يعمل لمدة ثماني ساعات يوميا، مؤكدا أنه استفاد كثيرا من الدورة التدريبية والتأهيلية التي انخرط فيها هو وزملاؤه للاطلاع بشكل كامل على آلية العمل في قطار المشاعر أثناء موسم الحج. ويقول وليد الهذلي بدأت أفكر جديا في العمل خلال موسم الحج لذلك تنقلت بحثا هنا وهناك عن عمل حتى وجدته ليس من أجل الحصول على مكافأة مالية بقدر ما هو إصرار على أن أكون كغيري من الشباب عاملا لذلك لم أنظر كم سأتقاضى لكنني أردت أن أؤكد لزملائي أنني قادر على العمل مثلهم، كما سيتم من خلال العمل في قطار المشاعر خلال موسم الحج إبراز الصورة المشرفة لشباب الوطن، مؤكدا أن الشاب السعودي قادر على إثبات وجوده في أي مجال، وخير دليل مشاركته في مواسم الحج وفي مختلف المجالات والأعمال الميدانية، موضحا أن خدمة الحاج شرف كبير «فنحن نعتز بذلك وفخورون وسعداء بالمشاركة بجانب القطاعات الأخرى في موسم الحج والمساهمة في الأعمال الرسمية والتطوعية كذلك، حيث وجدنا كل التشجيع والدعم من القائمين على مشروع قطار المشاعر خلال فترة التدريب وكذلك خلال انخراطنا في العمل» .