يعد موسم الحج موسما نشطا ومربحا لشباب مكةالمكرمة حيث يتهافت شباب مكةالمكرمة قبيل موسم الحج بشهر أو شهر ونصف خصوصا طلبة المدارس والجامعات وكذلك العاطلون عن العمل، على مؤسسات الطوافة وأمانة العاصمة المقدسة ووزارة الحج والمحال التجارية وشركات حجاج الداخل وغيرها من المنشآت التي تنشط في موسم الحج من أجل الظفر بعمل موسمي يجنون من خلاله مردودا ماليا وخبرات اجتماعية وثقافية حيث شدد مسؤولو التدريب في الغرفة التجارية والصناعية بمكةالمكرمة على أهمية تأهيل وتدريب هؤلاء الشباب لكي يستطيعوا أداء مهامه على الوجه المطلوب. وأكد الدكتور المهندس وديع أزهر رئيس لجنة التدريب والتأهيل والسعودة في الغرفة التجارية والصناعية بمكةالمكرمة على أنه ينبغي على وزارة الحج ومؤسسات الطوافة وشركات الحج والعمرة والقطاعات المهتمة بشؤون الحج والعمرة التأكيد على أهمية وضرورة تدريب وتأهيل الموظفين العاملين في مواسم الحج والعمرة لتقديم الخدمات بالمستوى المطلوب لحجاج بيت الله الحرام والزوار والمعتمرين والتواصل والتنسيق مع اللجنة لتحقيق ذلك. وقال المهندس أزهر إن أعدادا كبيرة من الشباب العاملين بمواسم الحج والعمرة لديهم الرغبة في الالتحاق بالدورات التأهيلية والتثقيفية والتدريبية لوظائف مواسم الحج والعمرة وشهر رمضان المبارك مشيرا إلى أنه يوجد بمكةالمكرمة عدد من مراكز ومعاهد تدريبية تستطيع الجهات الحكومية والخاصة تدريب وتأهيل موظفيها من خلالها مشيرا إلى أن لجنة التدريب والتأهيل والسعودة في غرفة مكة تقوم بالمساهمة والتنسيق لتطوير قدرات الموارد البشرية بمكةالمكرمة والسعي في توظيفها من خلال مؤسسات التدريب والتعليم وبرامج توطين الوظائف والمواءمة بين متطلبات طالبي الوظائف وأصحاب العمل ومؤسسات التدريب والتعليم مؤكدا في الوقت ذاته أن اللجنة على اتم الاستعداد لتقديم الاستشارات لتأهيل وتدريب الشباب على وظائف الحج والعمرة. وقال الدكتور ازهر أعتقد بوجود نسبة كبيرة من الاحتياج للتدريب خاصة للافراد الذين يعملون لاول مرة والذين لم يتلقوا تدريب سابق وهذا يعتمد على مستوى الاداء المطلوب منهم، فكلما كانت معايير الاداء المطلوبة عالية كلما كان التدريب اكثر اهمية لتحقيق تلك المعايير والوصول إلى مستوى الجودة المطلوبة، لافتا الى ان اعطاء الأولوية لتدريب وتأهيل العاملين في الحج يعتمد على قيادات المؤسسات والادارات العاملة في الحج ومدى قناعتهم واستشعارهم لاهمية ذلك وجعله متطلبا أساسيا في عملية التوظيف موضحا أن البرامج التدريبية في موسم الحج تكون حسب موقع العمل والمهام المطلوبة فمنها مهام اشرافية او ذات صلة بعلاقات العملاء او مهارات التواصل مع الآخرين او التخطيط وذلك حسب المهام ومعايير الأداء المطلوبة. وقال المدير التنفيذي للجنة التدريب والتأهيل والسعودة بالغرفة التجارية بمكةالمكرمة بسام فتيني أن موسم الحج هو دليل قاطع ان الشباب السعودي قادر على العطاء والعمل بكل كفاءة متى ما وجدت الرغبة منه والدعم من الجهات ذات العلاقة, انظر لما يقوم به كل عنصر بشري في مواسم الحج كتنظيم الرمي في جسر الجمرات مثلا ستجد أن جميع القائمين على التنظيم هم من أفراد المجتمع السعودي وكوادرها البشرية ونحن نتفق انه كبر اختبار لإدارة الحشود في العالم وكذلك تنظيم دخول الحجاج لقطار المشاعر المقدسة بالإضافة إلى أعمال الاستقبال في مؤسسات الطوافة ولجان المراقبة والمتابعة مع وزارة الحج وأمانة العاصمة المقدسة والنقابة العامة للسيارات وغيرها من القطاعات المهتمة بموسم الحج والتعامل مع حجاج بيت الله الحرام إذا التدريب والتأهيل ومنح الثقة هو رهان مستقبل الموارد البشرية السعودية لكي يستطيع الشاب أداء مهامه على الوجه المطلوب ينبغي تدريبه وتأهيله على وظائف موسم الحج قبل الانخراط بها موضحا ان 70 في المائة من العاملين في وظائف الحج الموسمية يرغبون في التدريب على اعمالهم وتهيئتهم للعمل الموسمي.