افتتح أول من أمس المعرض التشكيلي الثاني" ضريح الألوان" للفنانة سيما آل عبدالحي في قاعة تراث الصحراء بالخبر. تثير أعمال سيما في المعرض الذي يستمر 10 أيام بعداً آخر من التأمل والقراءة النقدية لدى المهتمين والنقاد. فالناقد عبدالعظيم شلي يرى أن أعمالها تنحاز للتجريدية التعبيرية، وفي قراءته يقول إنها " تبرز وتتوارى في مكنونات التكوين، ويصعب أن تستحضر مواضيعها برؤية عابرة أو يقبض على مضامينها من أول وهلة، إنه شكل مراوغ مضمر في ثنايا طبقات اللوحات الذي يموج تحت أردية المعاجين المخدوشة بتكشيرات وتعتيقات ناعمة وخشنة كما الحياة ". ويرى الناقد الأردني محمد العامري أن أعمال سيما آل عبد الحي أسئلة مفتوحة تحتاج إلى إجابات، وهي في عمقها إنما تعكس هواجس جيلها الذي يعاني من حصار قاس جعل بعضاً من تقاليده معتقدات راسخة . أما سيما آل عبدالحي فبررت ل "الوطن" أسباب اختيار "ضريح الألوان" عنواناً لمعرضها بقولها: ضريح الألوان حاضر الإنسان وماضيه، ما صنعه بالأمس ليتذكره اليوم ويتفكر فيه وما سيفعله غداً وكيف سيبنيه. أما معناه الحق فهو البياض الذي يجسده الإنسان لنفسه الآن ليتكئ عليه غداً وبعد الغد ويكون راحته فيما بعد، قصة البشرية والعالم الأسبق، الكون الكائن بأسره ". وتضيف سيما أن رسالتها في المعرض هي "حل المتناقضات الموجودة في الحياة وتحديد الاتجاه الذي يجب على الإنسان أن يختاره. وفي إجابة تحليلية لطبيعة أعمالها التشكيلية وأداوتها الفنية تقول "هي عبارة عن تكنيكات مختلفة كأنفس مغطاة بطبقة من الجسو قبل استخدامه، فنقوم بطباعة الورق والصور والكلمات بالإضافة إلى خامات ذات ملمس، واستعضنا عن الخشب هذه المرة بلون القهوة.