حذر المنسق الإقليمي للاجئين في الأممالمتحدة بانوس مومتزيس أمس من أن الموارد المتوفرة لمساعدة الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين تنضب بسرعة. وقال مومتزيس في حديث على هامش جولة إقليمية له في الخليج على رأس وفد من منسقي العمليات الإنسانية في سورية، إن هناك "نقصا كبيرا في الأموال" مشيرا إلى أنه يسعى للحصول على دعم "مالي" ومساعدة لإيواء اللاجئين مع اقتراب فصل الشتاء، فضلا عن مساعدات من أجل تأمين مياه نظيفة. ولم تحصل الأممالمتحدة التي أطلقت نداء لجمع 448 مليون دولار من أجل اللاجئين السوريين إلا على 142 مليون دولار حتى الآن، أي 29%. والوضع يبدو مقلقا أيضا بالنسبة لوكالات الأممالمتحدة الإنسانية التي تساعد النازحين داخليا والسكان الأكثر عرضة للخطر في سورية. وتم إطلاق نداء لجمع 348 مليون دولار أخرى لإغاثة هذه الفئة، إلا أن النداء تمت تغطيته بنسبة 38% فقط. وذكر مومتزيس أن الأزمة السورية "تتطور بسرعة تفوق ما كنا نعتقده" وهذا يتطلب "آلية تمويل سريعة". ومع اقتراب فصل الشتاء، تتخوف الأممالمتحدة من تداعيات النقص المستمر في الأموال لإغاثة القسم الأكبر من اللاجئين السوريين الذين بينهم غالبية كبيرة من النساء والأطفال، وكذلك لإغاثة السكان الأكثر عرضة للخطر والنازحين داخل سورية وقال منسق العمليات الإنسانية الإقليمية رضوان نويصر أن الأمر الأكثر إلحاحا حاليا هو أن "نكون مستعدين للشتاء".