تستقبل العاصمة الرياض اليوم وزراء الثقافة والإعلام الخليجيين الذين سيعقدون اجتماعهم العشرين لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاجتماع الثامن عشر للوزراء المسؤولين عن الثقافة بدول مجلس التعاون غدا، ويرأس خلالهما وفد المملكة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة. ويتدارس وزراء الإعلام في اجتماعهم العشرين جملة من القضايا والمشاريع الإعلامية المشتركة، منها ما تم تحقيقه في إطار الاستراتيجية الإعلامية لدول المجلس التي أقرها الوزراء في اجتماع العام الماضي في أبوظبي، إضافة إلى بحث مجموعة من التوصيات الإعلامية في مجال الإذاعة والتلفزيون وفي الإعلام الخارجي ووكالات الأنباء وفي ميدان الإعلام الإلكتروني. وقال نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر: إن وزراء الثقافة والإعلام سيبحثون تنفيذ البرامج الاستراتيجية الإعلامية التي أقرها قادة دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية في قمة أبوظبي، وتحويلها إلى واقع ملموس تسعى في مضامينها إلى تحصين العمل الإعلامي داخل دول المجلس، من خلال رسم هوية مشتركة للإعلام الخليجي. جاء ذلك عقب جولته التفقدية أمس لمقر اجتماعات وزراء الثقافة والإعلام في فندق الرتز كارلتون بالرياض، موكدا أن الاستراتيجية الإعلامية الخليجية تتفق مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي دعا فيها إلى التحول إلى اتحاد خليجي مشترك، مشيرا إلى أن الدعوة الاستراتيجية إلى أن يكون هناك انصهار إعلامي تكاملي بين أجهزة الإعلام الخليجي لا تعني وجود ازدواجية في العمل، بل سيكون هناك تنوع في مضامين المواد الإعلامية، وتحقق التنافسية بين تلك الأجهزة فيما تطرح من موضوعات وفق رؤية خليجية واحدة تتسق مع توجهات وطموحات قادة دول المجلس. وأشار إلى أن الاستراتيجية الإعلامية الخليجية تحتاج إلى عشر سنوات لتنفيذ جميع بنودها، لأنها تتناول الإعلام بنظرة شمولية لا تستثني فيها الإعلام الخاص، وتراعي في رؤاها الجودة والنوعية فيما يقدم عبر وسائل الإعلام سواء كان الإعلام التقليدي أو الإعلام الجديد، بما في ذلك دور وكالات الأنباء الخليجية ومدى تطبيقها لمعايير المهنية العالية في فنون الأخبار الصحفية التي تشمل الصياغة، والتحرير، والطرح الإعلامي المتميز. ولفت الجاسر النظر إلى أهمية تشجيع البيئة الاستثمارية في مجال الإعلام الخليجي وتطويع التقنية في خدمة هذا المجال، مشددا على أهمية دعم نشاطات الشباب في مجال الإعلام، وتدريبهم وتأهيلهم للعمل الإعلامي بشكل احترافي، إلى جانب تحفيز القلم الوطني لمناقشة القضايا المحلية. وعن تنظيم العمل الخليجي في مجال الإعلام الجديد، أفاد أن المملكة كانت سباقة في ذلك المجال حيث سارت وفق رؤية الاستراتيجية الإعلامية الخليجية، وأنشأت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، لتعمل على متابعة وتنظيم العمل الإعلامي في القطاعين العام والخاص، داعيا دول الخليج إلى أن تحذو حذو المملكة في تلك الخطوة، تمهيدا إلى إيجاد هيئة خليجية واحدة تنظم العمل الإعلامي المسموع والمرئي في دول مجلس التعاون الخليجي. وحول أهمية التعليم الإعلامي في الجامعات، أوضح نائب وزير الثقافة والإعلام أن الاستراتيجية لمست دور التعليم الأكاديمي في تخصصات الإعلام في النهوض بمستوى الكوادر الإعلامية وبناء جيل إعلامي متمكن . إلى ذلك يشهد الحفل الختامي لاجتماع وزراء الثقافة تكريم ثماني عشرة شخصية ثقافية وفكرية وأدبية وفنية بواقع ثلاث من كل دولة ومنهم الدكتور إبراهيم غلوم من البحرين وشيخة الجابري من الإمارات والدكتور حمزة المزيني والشاعرة أشجان هندي والنحات علي الطخيس من السعودية.