"أنقذونا بتشغيل ساهر"، بهذه العبارة أبدى عدد من أهالي منطقة نجران رغبتهم في إنهاء إجراءات تشغيل نظام ساهر؛ للحد من الحوادث اليومية التي تشهدها الطرق الرئيسة بسبب السرعة الزائدة، ووصفوا الأمر بأنه بمثابة إنقاذ لأرواح الناس، لأن الغالبية لا يتقيد بأنظمة وتعليمات المرور إلا إذا كان هناك رادع يحد من عملية التدهور التي ألحقت الضرر بالجميع. وقال المواطن عبدالله اليامي، إننا ننتظر تشغيل نظام ساهر؛ للحد من الحوادث المرورية التي أصبحت بشكل يومي على الطرق السريعة، خاصة طريق الملك عبدالله الذي شهد الأسابيع الماضية عددا من الحوادث المؤلمة بسبب السرعة الزائدة، وقطع إشارات المرور من قبل الشباب المتهورين غير المبالين بالعواقب الوخيمة لمثل هذه التصرفات. وأضاف المواطن محمد الصقور، إن معظم الشباب والمراهقين لا يتقيدون بتعليمات وأنظمة المرور إلا في حالة وجود رادع من قبل الدوريات السرية للمرور، أو تطبيق نظام ساهر في عدد من المواقع الرئيسة التي تشهد حركة مرورية كثيفة، وطالب الجهات المعنية باتخاذ الحلول العاجلة التي تحد من المخالفات والحوادث المرورية، وتكثيف البرامج التوعوية التي تنعكس على الجميع بأهمية التقيد بأنظمة السير في الطرق الرئيسة والأحياء. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي لمرور منطقة نجران النقيب مبارك آل شري ل"الوطن" أمس، أنه لم يحدد إلى الآن وقت تشغيل نظام ساهر، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية دشنت في بعض مناطق المملكة، وسيتم التنسيق مع الجهات المعنية لتدشين نظام ساهر في المنطقة. وأعاد آل شري، سبب الحوادث المرورية التي شهدتها نجران العام الحالي، للسرعة الزائدة وتهور الشباب، إذ بلغت 573 حادثا والوفيات 223 والمخالفات المرورية 35 ألف مخالفة تمثلت في مخالفات قطع إشارة وسرعة وتفحيط وعكس للسير.