أعلن الرئيس النيجيري بولا تينوبو مقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا في هجوم شنّه مسلحون يُعتقد أنهم من الرعاة المسلمين على مجتمع زراعي مسيحي في منطقة باسا بولاية بلاتو، وذلك في ساعة متأخرة من ليلة الأحد. ووصف الهجوم بأنه الأحدث في سلسلة من أعمال العنف المتصاعدة التي تعاني منها البلاد. وقال تينوبو في بيان رسمي: «لقد وجّهت الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق شامل لتحديد الجناة وراء هذه الأعمال الوحشية»، مقدمًا تعازيه لأسر الضحايا. قرى منهوبة وأفادت منظمة العفو الدولية بأن الضحايا، ومن بينهم أطفال ومسنون، فوجئوا بالهجوم ولم يتمكنوا من الفرار، بينما أكد شهود عيان أن عدد القتلى ربما تجاوز 50، في ظل دمار واسع طال منازل القرية. وقال أحد السكان، ويدعى أندي يعقوب، إنه شاهد الجثث متناثرة عقب الهجوم، مؤكداً أن المسلحين نهبوا وأحرقوا المنازل قبل فرارهم دون أن يتم توقيف أحد حتى الآن. توتر طائفي وتعد هذه الهجمات جزءًا من صراع مستمر منذ عقود بين الرعاة المسلمين والمزارعين المسيحيين، والذي يُغذّيه التنافس على الأراضي وموارد المياه. وتُتهم جماعات من قبيلة الفولاني المسلمة بتنفيذ هجمات مشابهة في ولايات شمالية ووسطى عديدة. وفي بيان له، قال صامويل جوغو، المتحدث باسم جمعية إيريغوي للتنمية، إن ما لا يقل عن 75 فردًا من جماعة إيريغوي المسيحية قُتلوا منذ ديسمبر 2024، رغم تعزيزات أمنية حكومية في المنطقة. واصفًا الهجوم الأخير بأنه «استفزازي وغير مبرر». 1336 قتيلًا وتشير أرقام منظمة العفو الدولية إلى مقتل 1336 شخصًا في ولاية بلاتو بين ديسمبر 2023 وفبراير 2024، ما يُعد دليلًا صارخًا على فشل الإجراءات الحكومية في كبح جماح العنف المتصاعد في المنطقة. وكانت قرى في الولاية نفسها قد تعرضت لهجوم مشابه في مايو 2024، أسفر عن مقتل 40 شخصًا، مما يكشف عن نمط متكرر من الغارات الليلية الدامية التي تُنفذها الجماعات المسلحة. صراعات متوازية والعنف بين المزارعين والرعاة يُعدّ منفصلًا عن الصراع الآخر في شمال نيجيريا مع جماعة «بوكو حرام»، الجهادية التي تشن تمردًا مسلحًا منذ عام 2009. وقد توسعت رقعة هذا التمرد إلى دول الجوار، مما جعل من نيجيريا بؤرة لأطول صراع ضد التشدد في أفريقيا. ويواجه الأمن النيجيري تحديات متزامنة في إدارة هذه الأزمات، وسط قلق داخلي ودولي من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في البلاد. • الهجوم: مقتل 40 شخصًا في هجوم على قرية زراعية مسيحية في ولاية بلاتو. • الضحايا: من بينهم أطفال وكبار سن، ودمار واسع طال المنازل. • التحقيق: الرئيس النيجيري يوجه بفتح تحقيق رسمي. • العنف المستمر: أكثر من 1336 قتيلًا في 3 أشهر بالولاية ذاتها. • الخلفية: صراع طويل على الأراضي والمياه بين رعاة ومزارعين. • صراعات موازية: العنف الطائفي منفصل عن تمرد «بوكو حرام».