عدد سكان السعودية يفوق ال 33 مليون نسمة حسب ما ذكرت الهيئة العامة للإحصاء في تقريرها، منهم 2.5% كبار سن؛ 54.5% ذكور و45.5% إناث، فيما بلغ عدد كبار السن من الرجال أكثر من 400 ألف نسمة، ومن النساء أكثر من 300 ألف نسمة. وأكدت وزارة الصحة أن ارتفاع متوسط العمر المتوقع من 74 سنة في 2016 إلى 78.8 سنة في 2024 تزامناً مع ( يوم الصحة العالمي ) الذي يوافق 7 أبريل من كل عام، ويأتي في 2025 تحت شعار (بداية صحية لمستقبل واعد)، وتعزى هذه النتيجة إلى جهود الوزارة المستمرة في تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز الوقاية من المخاطر الصحية، ضمن إطار برنامج تحول القطاع الصحي المنبثق عن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى بناء مجتمع حيوي ينعم بالصحة والعافية. ونحن كل عام نسمع بتجدد الرقم وزيادته عما هو عنه من قبل، ومما لا شك فيه أن المنظومة الصحيةكثفت جهودها -تحت إشراف وزارة الصحة- بتحسين الوقاية وتعزيز وتحسين الصحة العامة والحملات التوعوية المستمرة؛ لترسيخ الأنماط السليمة والسلوكيات الصحية ونشر ثقافة المشي وتقليل نسبة المدخنين والتحكم بداء السكري والتشجيع على الممارسات اليومية الصحية، كما أن وزارة الصحة طورت من الخدمات الصحية العلاجية بتسهيل وصول الرعاية الصحية للمرضى وغيرها مما نشاهده على أرض الواقع؛ مما أسهم في تحسين مؤشرات الصحة العامة وجودة الحياة، ومهد الطريق لتحقيق الهدف الإستراتيجي برفع متوسط العمر المتوقع إلى 80 عاماً بحلول 2030. وامتدت جهود حكومتنا الرشيدة بالأمر السامي إلى وضع الصحة في كل السياسات، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية إلى تنفيذ إصلاحات صحية وغذائية، شملت إيقاف استخدام الزيوت المهدرجة، وخفض نسبة الملح في الأطعمة، والإلزام بالكشف عن السعرات الحرارية في المنتجات الغذائية والمطاعم؛ مما ساهم في تعزيز الصحة العامة والحد من الأمراض المزمنة. التركيبة السكانية وإدارة الناس توعويا من التحديات التي لا يمكن تجاوزها مع تواجد التحديات الأخرى كتغيير نمط النوم والأكل عند أغلب الناس، غير أن مشروعات الوزارة المتعاقبة، وآخرها المشروع هذا، ساهمت في رفع متوسط العمر بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، ما ساهم في تمكين كبار السن من ممارسة حياتهم بجودة أعلى.