أدانت لجنة مشكلة من الشؤون الصحية في محافظة القنفذة، أخصائيا بقسم النساء والولادة بمستشفى القنفذة بأربعة أخطاء طبية وحملته مسؤوليتها، ومن بين تلك الأخطاء نسيانه "شاش" ببطن مريضة أخرجت بعملية ثانية. وتبين للجنة أن شهادة الطبيب الحاصل عليها منحت له بناء على بحث علمي ليس له علاقة باختصاص أمراض النساء والولادة. وعلى الرغم من الأخطاء الطبية التي وقع فيها وطول فترة عمله بالمستشفى، إلا أن الشؤون الصحية لم تدرك ذلك إلا متأخرة مما دعاها لوقف أعماله الطبية. وضمت لجنة التحقيق المشكلة من الدكتور محمود محمد العربي استشاري ورئيس قسم النساء والولادة، والدكتورة جوهرة الزبيدي أخصائية نساء وتوليد أولى، والدكتور محمد فوزي أخصائي نساء وتوليد. وتولت اللجنة دراسة ملفات بعض الحالات التي ظهر بها قصور في التشخيص والعلاج. وبين التقرير أن إحدى المريضات "غ م" دخلت بسبب آلام حادة لإصابتها بأنيميا منجلية وهي حامل للمرة الأولى في الأسبوع 33 وقد استدعي لها الطبيب لفحصها وقراءة تخطيط قلب الجنين، حيث كانت هناك تغيرات في نبضاته تدل على تألمه، إلا أن الطبيب لم يقم بأية إجراءات إسعافية للأم أو الجنين، أو يسلم الحالة لزميله، مما ترتب عليه إجراء عملية قيصرية للسيدة لاحقاً بواسطة زميله الذي استلم الحالة من بعده، وولد الجنين بحالة سيئة وتوفي فيما بعد. أما الحالة الثانية فكانت لمريضة في حالة ولادة "ع غ " في الأسبوع 38 وبعد دخولها بدقائق قرر لها عملية قيصرية، بسبب هبوط بنبضات الجنين وألم بالبطن وقد شخص الحالة على أنها انفصال بالمشيمة، واتضح أن التشخيص خاطئ، وليس للعملية أي أهمية، كما قام بتشخيصها مرة ثانية وأخطأ أيضا. أما الحالة الثالثة فكانت للمريضة "ف ر" في حالة ولادة، واستخدم معها جهاز الشفط لتوليد الجنين، مما تسبب في كسر بذراعه، وبقي بالحضانة عدة أيام، وكان الأولى استخدام محرضات الطلق. أما الحالة الرابعة فكانت للمريضة "ه ف"، والتي أجرى لها عملية قيصرية، وقبل إغلاق بطنها أخبرته الممرضة أن هناك "شاش" مفقودة، إلا أنه أصر على إغلاق بطنها، وأنه متأكد بأنها ليست ببطن المريضة، وبعد إفاقة المريضة وإجراء فحص بالأشعة اتضح وجود "شاش" ببطن المريضة وأجريت لها عملية ثانية لإخراجها.