حطت أنوار البهجة رحالها، وتعانقت لحظات الوفاء بصفائها، وتضوعت بشائر المحبة بأريجها، في أمسية رمضانية، نظمتها مؤسسة «قدوات عطاء ووفاء للوطن» لتكريم أعضاء مجلس إدارتها. أمسية مباركة تنوعت على مائدتها، مشاهد حضارية إنسانية، وزادها ألقاً، وسروراً كلمة ضافية مباشرة عبر الاتصال الهاتفي للأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقةعسير، حفظه الله. بارك فيها اللقاء وأثنى عليه وقال: آية جميلة كنت أقرأها «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر» وأضاف في كلمة أنصت لها الجميع «أنتم اليوم أسوة حسنة وهل فيه أجمل من ذلك»؟ وكنت المح إشراقة الرضا والاعتزاز على الوجوه بعد هذه الكلمة الموجزة والمعبرة، التي منحت المؤسسة ورئيسها سفير القدوات الحسنة ناصر بن عبدالله العواد وأعضاء إدارتها دافعاً قويا لمواصلة مسيرة مواكب اللقاءات، والتكريم، والعطاء لقامات وطنية في مختلف مناطق بلادنا. يحق لنا في وطن عظيم، وقيادة طموحة، وعصر زاهر عناوينه الولاء والمحبة والثقة أن نفاخر بمجتمعنا السعودي الذي يسير على دروب الإنسانية والحضارة والرقي بإيمان وقيم ووفاء راسخة في النفوس. يقول الشاعر السعودي محمد السنوسي «يرحمه الله»: «إن الحضارة أسماها وأعظمها أن تُحسن المشي فوق الأرض إنسانا». والوفاء قيمة لها وزنها ووقعها على المشاعر الإنسانية وتبقى مضيئة طوال مراحل عمر الإنسان. وتذكر كُتب التاريخ أن خاتم الخليفة عمر بن عبدالعزيز كان منقوشاً عليه (الوفاء عزيز). واليوم حين تكرم مؤسسة قدوات كوكبة من أعضاء مجلس الإدارة فهذا يعني تكريم المجتمع وامتنانه لما قدموه من جهود ومشاركات تطوعية، وأعمال جليلة ساعدت المؤسسة على القيام برسالتها الفريدة، والمتميزة حتى أضحى التكريم فألاً حسناً على كل من ناله نصيب الوفاء ولأنهم يستاهلون، وما أكثرهم.