تحطمت طائرة ركاب صغيرة في بحر بيرنغ الجليدي غرب ألاسكا، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها العشرة، وسط ظروف جوية قاسية يُعتقد أنها لعبت دورًا في الحادث. وبينما لا يزال التحقيق مستمرًا، تشير بيانات الرادار إلى أن الطائرة فقدت ارتفاعها وسرعتها بسرعة قبل سقوطها، وسط منطقة يُحتمل أن يتشكل فيها الجليد على ارتفاعات منخفضة. تفاصيل الحادث كانت الطائرة، وهي من طراز «سيسنا كارافان»، ذات المحرك التوربيني الواحد في رحلة منتظمة من أونالاكليت إلى نومي قبل اختفائها عن الرادار بعد أقل من ساعة من إقلاعها يوم الخميس. وقد بدأت عمليات البحث على الفور، حيث مشطت فرق الإنقاذ مناطق واسعة من المياه الجليدية والتندرا المتجمدة، إلى أن تم العثور على الحطام يوم الجمعة. وفي اليوم التالي، تمكنت فرق الطوارئ من انتشال رفات الضحايا قبل أن تعيقهم الرياح العاتية والثلوج المتوقعة. الركاب والضحايا أسفر الحادث عن مقتل الطيار البالغ من العمر 34 عامًا وتسعة ركاب، تتراوح أعمارهم بين 34 و58 عامًا، وكان من بينهم فنيو صيانة قدموا إلى أونالاكليت للعمل على أنظمة التدفئة، وسكان محليون وصفهم ذووهم بأنهم أشخاص ذوو تأثير كبير في مجتمعهم. أسباب التحطم على الرغم من عدم توصل المحققين إلى سبب قاطع للحادث حتى الآن، فإن الظروف الجوية القاسية تشكل عاملا رئيسيا في التحقيق. وأكدت رئيسة مجلس سلامة النقل الوطني، جنيفر هومندي، أن الطائرة كانت مجهزة بنظام مضاد للجليد، لكن لا يزال من غير الواضح إن كان هذا النظام قد عمل بكفاءة في أثناء الرحلة. كما لم تُسجل أي نداءات استغاثة من الطائرة، ولم تصدر منها إشارات طوارئ إلى خفر السواحل. أهمية الطيران يُعد الطيران وسيلة نقل أساسية في ألاسكا بسبب مساحتها الشاسعة وبنيتها التحتية المحدودة، إذ تعتمد العديد من المجتمعات النائية على الطائرات للتنقل ونقل البضائع. إلا أن الطقس القاسي والتضاريس الصعبة يجعلان من حوادث الطيران خطرًا متكررًا في الولاية. حوادث أخرى يأتي هذا الحادث في أعقاب تحطم طائرتين أخريين خلال الأيام القليلة الماضية، حيث اصطدمت طائرة تجارية بطائرة هليكوبتر عسكرية قرب العاصمة واشنطن، مما أسفر عن مقتل 67 شخصًا، بينما أدى تحطم طائرة إسعاف جوي في فيلادلفيا إلى مقتل سبعة أشخاص. وفي ظل هذه الحوادث المتكررة، يواجه قطاع الطيران الأمريكي تحديات متزايدة في ضمان السلامة الجوية، ولا سيما في البيئات ذات المخاطر العالية مثل ألاسكا.