قُتل الفريق أول إيغور كيريلوف، رئيس قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية التابعة للجيش الروسي، في تفجير وقع في موسكو. والانفجار، الذي تم بواسطة قنبلة مخبأة في دراجة بخارية خارج شقة الجنرال، أسفر أيضًا عن مقتل مساعده الشخصي. ووقع الهجوم في وقت كان كيريلوف متوجهًا إلى مكتبه، وجاء بعد يوم من إعلان جهاز الأمن الأوكراني فتح تحقيق جنائي ضده بتهم تتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع الأوكراني. تبني الهجوم وفي تصريح رسمي، أكد مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني أن الجهاز هو من نفذ الهجوم، مؤكدًا أن كيريلوف كان «هدفًا مشروعًا» كونه يعتبر «مجرم حرب». يذكر أن كيريلوف كان قد تعرض لعقوبات من عدة دول، بما في ذلك المملكة المتحدة وكندا، على خلفية دوره في الهجوم الروسي على أوكرانيا واستخدام الأسلحة الكيميائية. وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث استمرت الاتهامات حول استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية في أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو، وبدلاً من ذلك اتهمت كييف باستخدام مواد سامة ضد قواتها. وأشار جهاز الأمن الأوكراني إلى أن روسيا استخدمت أكثر من 4800 حالة من الأسلحة الكيميائية منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022. ردود فعل وعلى الجانب الروسي، وصف المسؤولون في موسكو الهجوم بأنه «عمل إرهابي»، وتعهدوا بالانتقام من أوكرانيا. ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، اعتبر الهجوم محاولة من كييف لتشتيت الانتباه عن إخفاقاتها العسكرية، وتعهد برد قوي ضد «القيادة العسكرية والسياسية العليا في أوكرانيا». خلفية كيريلوف وكيريلوف، الذي تولى منصبه في عام 2017، كان من أبرز الشخصيات التي تبنت حملات دعائية ضد أوكرانيا، متهمًا إياها باستخدام أسلحة كيميائية في ساحة المعركة. استخدام الأسلحة ومن جهه أخرى ألمح الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى أنه قد يلغي قرار الرئيس جو بايدن الأخير بالسماح للقوات الأوكرانية باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية. ووصف القرار الذي اتخذه بايدن الشهر الماضي بأنه «غبي». كما أعرب عن غضبه من عدم استشارة إدارته القادمة قبل اتخاذ بايدن لهذه الخطوة. ومع تخفيف القيود، أعطى بايدن لأوكرانيا الإذن الذي طالما سعت إليه لاستخدام نظام الصواريخ التكتيكية. انتقادات لاذعة وتأتي انتقادات ترمب اللاذعة لخطوة إدارة بايدن في الوقت الذي تهدف فيه الإدارة الديمقراطية إلى دفع كل دولار أخير مخصص بالفعل لأوكرانيا إلى الخارج للمساعدة في صد غزو روسيا قبل تولي ترمب منصبه في 20 يناير، مع عدم اليقين بشأن المساعدات المستقبلية. ولكن حتى مع محاولة بايدن زيادة الأسلحة والمساعدات الأخرى لأوكرانيا في الأسابيع الخمسة الأخيرة من ولايته، فقد أكدت هذه اللحظة أن ترمب هو صاحب النفوذ الأكبر على كيفية استخدام أوكرانيا لترسانتها التي قدمتها لها الولاياتالمتحدة في الأمد البعيد. علاقة سابقة وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي عن التنسيق بين الإدارة الحالية والإدارة المنتهية ولايتها: «كل ما أستطيع أن أؤكده لكم هو أنه في المحادثات التي أجريناها معهم منذ الانتخابات، والتي أجريناها على مستويات مختلفة، أوضحنا لهم المنطق وراء ذلك، والتفكير وراء ذلك، ولماذا كنا نفعل ذلك». إنهاء الحرب كما جدد ترمب، دعوته للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتن للتفاوض على إنهاء الحرب، واصفا الموت واليأس الناجمين عن الصراع ب«المذبحة».