شهدت قاعة نادي تبوك الأدبي وبمناسبة اليوم العالمي للغة العربية أمسية ثقافية عنوانها "لغة الضاد - هوية وثقافة"، والتي نظمها النادي بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بتبوك حيث شارك بها كلا من الدكتور ياسر مرزوق أستاذ الأدب والنقد بجامعة تبوك والأستاذ ماجد ناشئ العنزي مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بتبوك و الدكتور منصور العنزي رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة تبوك وأدارها الروائي علوان السهيمي، والذي قدم في البداية نبذة تعريفية عن الضيوف. بعد ذلك أكد مدير فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمنطقة تبوك على ضرورة ايجاد منصة موحدة لخدمة اللغة العربية بمنطقة تبوك تهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربية ونشر ثقافة استخدامها والتحدث بها في الجهات والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة وإيجاد البيئات المحفزة لذلك في المجتمع المحلي، مضيفا بانه يجب على مؤسساتنا التعليمية والتربوية والثقافية ان تقوم بدورها في تعزيز مكانة اللغة العربية وتقريبها من الناشئة وتوسيع نطاق نشرها وتطوير مناهجها. فيما قال الدكتور ياسر مرزوق :- إن أهم مكونين للهوية لأي أمة هما الدين واللغة وقد قامت أعظم الحضارات على اللغة التي كتب بها تاريخها وهناك الكثير من الحضارات التي قامت على اللغة العربية، مضيفا بان الآمان اللغوي هو سبيلنا للتقدم والحضارة حين تكون اللغة العربية وعاء لنقل ثقافتنا وحضارتنا مع الحفاظ على أصالتها وعمقها التاريخي. بينما الدكتور منصور العنزي اوضح ان اسهم المتخصصون في اللغة العربية في كلية اللغة والآداب بجامعة تبوك بثلاثين بحثاً في مجال مناهج اللغة العربية وطرق تدريسنا ، حيث تناولت الأبحاث في مجال مناهج وطرق تدريس اللغة العربية بجامعة تبوك الكثير من المجالات منها مايتعلق بطرق تدريسها بالمدارس. وفي نهاية الندوة أعلنت للحضور بعض التوصيات والتي جاء فيها :- اختيار الأساتذة المجدين المجيدين الذين يحملون هم اللغة وتعليمها في المؤسسات التعليمية بشتى اشكالها ليبثوا لسانها في أوساط الناشئة وفي مؤسسات المجتمع ، كذلك عقد المزيد من المؤتمرات والندوات التي تطرح كل ما من شأنه النهوض بلغتنا العربية ، وطرح الآليات التطبيقية والخطوات العملية المساعدة على تسهيل قواعد النحو العربي وجعلها في المتناول ، وايضاً تشجيع الدراسات الجادة والبحوث الرصينة التي تصب في خدمة اللغة العربية واستثمار الوسائل التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في إيصال اللسان العربي الفصيح لمتلقيه، وكذلك استثمار اليوم العالمي للغة العربية في بث رسائل الفخر والاعتزاز بهذه اللغة المباركة والعمل على إنشاء القنوات الفضائية المتخصصة في اللغة العربية وفنونها وآدابها المختلفة.