المملكة تدين وتستنكر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات في غزة    رانييري: سعود عبدالحميد سيكون مفاجأة جميلة لروما    تنفيذ حكم القتل قصاصاً بأحد الجناة في المنطقة الشرقية    «سلمان للإغاثة» يوقع برنامجًا مشتركًا لتدريب 200 شاب وفتاة في حضرموت    شرطة القصيم : لا صحة لما نشره مقيم هندي... والواقعة حدثت في بلده    المملكة توزع 1.009 قسائم شرائية في جمهورية لبنان    السماعيل: المملكة تعيش نهضة ثقافية غير مسبوقة    القبض على شخص في الشرقية لترويجه مادة الإمفيتامين المخدر    أبوظبي تستضيف كبار قادة الصناعة العالميين لدعم إعلان المبادئ العالمي للسلامة الصناعية    اللواء المربع يفتتح توسعة فرع الأحوال المدنية النسائي بجدة    في «كوب 16».. تعاون بين مؤسسة سقاية الأهلية وشركة أكواباور لتطوير حلول مائية مبتكرة بخبرات عالمية    السيسي يهنئ المملكة على استضافة مونديال 2034    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان للجيش اليمني    "جامعة الدول العربية" يدين توغل الاحتلال الإسرائيلي داخل نطاق المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها    الذهب ينخفض ويستعد لتحقيق مكسب أسبوعي قبل قرار خفض أسعار الفائدة    لم يُبلغ أحداً.. تفاصيل جديدة عن خطة هروب الأسد    إطلاق حملة «اعتناء» ونشر محتواها في بارق    تعليم جازان ينفذ دورة عرفاء الطلائع للبنات    خطيب المسجد الحرام: الحليم لو عاجَلَ العصاة بالعقوبة لما بَقي أحدٌ على وجه الأرض    موقف الهلال من ضم رونالدو في كأس العالم للأندية    الأولى بعد سقوط النظام.. السوريون يحتفلون ب«جمعة النصر»    أسباب غياب فراس البريكان عن تدريبات منتخب السعودية    خطيب المسجد النبوي: الرضا بالقضاء من موجبات السعادة والفرج    كود البناء يرفع القيمة السوقية للمباني    «معرض جدة للكتاب 2024» يحتفي بفوز السعودية بتنظيم كأس العالم 2034    ما خطورة ترك شاحن الهاتف في المقبس؟    الطارق يعود للواجهة في جازان    مكان ألم البطن وعلاقته بصحتك    أهلًا بالعالم في السعودية    مونديال 2034.. تجسيد لروح العصر وهزيمة المستحيل    الصين واليابان تستثمران في مؤشرات الأسهم السعودية    الإياب    اللامنتمي.. عبد الله عبد الرحمن الزيد..!    أمسية عن كتاب "رسائل متاخرة" في أدبي جازان    أنيسة العميري: صوت نسائي ورحلة ابداع بين التراث والحداثة    معكال.. نبض العراقة في قلب الرياض    غَيْلاَن.. مكانٌ يتجاوز الوصف    نحن في خدمتكم    ثقافة بنك.. بين البيع والنزاهة!    الرئيس التنفيذي ل«جودة الحياة» يناقش التعاون مع الأمم المتحدة    صفر، خمسة، صفر !    فِي أَدَبِ الضِّيَافَةِ    سورية ما بعد الأسد.. إنهاء الانقسامات وتصفير المشكلات    احترس.. من حذائك!    ماذا يجب أن نحمل في حقيبة العام الجديد ؟    هل تقلص كورونا الشديدة حجم الأورام السرطانية؟    علاقة بين الحذف ومرض الفصام    جمعية الرواد لإدارة الأزمات والكوارث والدعم يزور مركز العمليات الأمنية    سيدات النصر يتوجن بالمرحلة الأولى من دوري الطائرة    تعليم الطائف يحتفي بفوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034    السعودية تطالب بوقف إطلاق النار في غزة ودعم الأونروا    قائد القوات المشتركة يستقبل العرادة    خادم الحرمين وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة من قادة الإمارات    جازان: القبض على مخالف لنظام أمن الحدود لتهريبه 44800 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    رئيس أمن الدولة يهنئ القيادة بمناسبة فوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم 2034    السعودية تسجل 8 أنواع جديدة من النباتات النادرة على مستوى العالم    اجتماع اللجنة السعودية البريطانية للتعاون العسكري    إدانة دولية لتصاعد العدوان الإسرائيلي على سوريا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطارق يعود للواجهة في جازان
نشر في الوطن يوم 13 - 12 - 2024

رفعت منطقة جازان وتيرة الحب والأحاسيس الجميلة عبر الشعر، وأحيت فن الطارق الشعري بعد غيابه عنها سنوات طويلة، إذ تألق نادي أدبي جازان في إعادة التوهج للشعر والأدب وتنافسهما في أسبوع حافل بالثقافة، ليكون هذا الأسبوع درة تاج فعاليات موسم الشتاء 25.
ونجح النادي في بث الروح وإحياء فن الآباء والأجداد وتعلقهم بالشعر في المناسبات والأفراح والأسواق، حيث نظم النادي الذي يرأسه حسن صلهبي، فعاليات شهدت تحديات شعرية، نتج عنه رد أحد أحفاد الشعراء على أبيات الشاعر معبر النهاري في فن الطارق بعد 30 عاما، من إنشاده على مسامع الآخرين وتدوينه آنذاك.
وفن الطارق هو فن شعري، ولون من ألوان الشعر الشعبي الذي لا يخلو من البلاغة والفصاحة، وسرعة البديهة، وعنوان آخر من المنافسة في هذا اللون الرائع الذي لا يزال ضمن أهم مواريث الألوان الشعبية الكثيرة بمنطقة جازان، والذي يتنافس به الشعراء في شعر الجناس، والمساجلة الشعرية، وفن الرد السريع، والتعبير عن المشاعر والأحاسيس، وسرد الشاعر النهاري نماذج من هذا اللون، وسط مداخلات من المهتمين به في المنطقة.
شغف تاريخي
على الرغم من قِدَمِ فن الطارق الذي اشتهر في مناسبات منطقة جازان المختلفة، فإن الذي أدار دفة الحوار خلال الفعالية طالب جامعي متعلق بهواية الأدب والشعر، هو الطالب الحسن الحربي الذي أبدع في مقدمته وإدارته فن الطارق.
ويعرف عن منطقة جازان عامة ولعها بالشعر والشعر الشعبي، وفن الطارق الذي كان يسكن معظم البيوت، وكان من مظاهر الاعتزاز والفخر، ولا تكاد تخلو مناسبة من المناسبات دون حضوره.
ذكريات جميلة
أعاد الأديب والشاعر والمهتم بالتراث الشعبي معبر النهاري ذكريات الزمن الجميل، ومساءات الأفراح والأعراس والأهواد بمنطقة جازان، وسط حضور عدد من المهتمين بالأدب والثقافة، حيث استعرض النهاري ألوان هذا الفن الذي كان عنوانًا عريضًا لأبناء المنطقة في مساءات أفراحهم، ونهارات معاشهم، بل وفي أسواقهم، وفي مختلف مناحي معيشتهم.
شعر الإحساس والحب
أكد المهتم بالأدب والثقافة في منطقة جازان محمد باجعفر أن «شعر الطارق هو شعر الجناس، وعرف بشعر الإحساس والحب والمشاعر، ويتكون من بدع ورد، يعتمد فيه الشاعر على التورية والرمزية».
وأشار إلى أن لفن الطارق أوقات يتسامر فيها الشباب على ضوء القمر، فيقوم أنداهم صوتاً، ويطلق العنان لصوته، ليعبر به المنازل القريبة، يحمل معه رسائل الشوق والعتاب لتلتقطها محبة اشتاقت لحبيبها، أو قلب ذاق العناء، أو مفارق لديرته أتعبه الحنين.
وأضاف، أن «الطارق انتشر في تهامة، ولا نعرف له تاريخ بداية، ولكن بحسب النصوص المحفوظة من القرن الماضي، وما تحتويه من قوة النظم وبديع المعاني، فنقول: إن القرن الماضي هو الفترة الذهبية لشعر الطارق».
منجم تراثي
وصفت الأديبة والشاعرة أفراح مؤمنة منطقة جازان بأنها تشبه المنجم لهذا التراث الأصيل «فن الطارق»، مستشهدة بأن إحدى النساء تركت فيها أثرًا بعد مقابلتها لها، وهي تعيد تراث الأجداد، ويتناقله الأجيال جيلاً بعد آخر، وسط روائح عطرية تفوح بالأدب والشعر في جازان.
فن الطارق
لون من ألوان الغناء الشعبي.
عُرف في المناطق الجنوبية بالمملكة.
يُؤدى فرديًا.
يعتمد غناؤه على المحسنات البديعية مثل السجع، والجناس، والتورية.
تمتلئ ألحانه وموضوعاته بالشجن.
يُؤدى كوسيلة لتزجية الوقت في الأسفار وقطع المسافات الطويلة وليالي السمر والجلسات الخاصة.
يعد من وسائل الترويح عن النفس.
يبتعد عن الإيقاعات الصاخبة ويعتمد على عذوبة الصوت ومختارات شعرية من صميم الثقافة المحلية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.