تجمع نحو 12 تشكيلية «سعودية» في ورشة عمل، بعنوان: «رسم حي لموديل بورتريه»، في الهواء الطلق، بوسط فناء «مرسم» دار نورة الموسى للثقافة والفنون المبدعة في الأحساء، وركزت الورشة، التي استمرت 3 ساعات متواصلة، على تطوير القدرات المهارية في رسم الشخصيات، والتنويع في الرسم من خلال زوايا متفرقة، والقدرة على نقل المشاهدة من الواقع إلى اللوحة بدقة وتفاصيل عاليتين، واختتمت الورشة برسم «بورتريه» لشاب جالس في منصة «واجهة» المرسم. كسر حاجز الخوف أوضح الناقد التشكيلي ماهر الحمود أن الرسم المباشر شكل من أشكال الفن التشكيلي، يركز على بناء لوحة تشكيلية متكاملة أمام الجمهور، وفيها جذب لانتباه الناس، وهم يشاهدون تفاصيل الرسم من بدايته حتى نهايته، وفيها إضفاء المزيد من المتعة والنّشاط، ولعامل السرعة في الإنجاز دور كبير في لفت الانتباه، والاستمرار في المتابعة، ومن مزاياه على التشكيلي ذاته كسر حاجز الخوف، والعمل على مرأى ومسمع الجميع، وهو فرصة سانحة لتسويق الأعمال الفنية في الأسواق والمعارض والمتاجر، وفيها يكون التشكيلي قادرًا على الرسم وتطوير مستواه من خلال ممارسته الرسم أمام الجمهور، وكذلك الاستفادة من ملاحظاتهم. تشريح الوجه أوضح التشكيلي علي المطوع أن رسم الشخصيات يركز على المخطط الأولي للرأس «الوجه»، ومن ثم تشريح الأجزاء المختلفة في الوجه «الشكل العام للوجه، تصفيف الشعر، شكل العينين، الأنف والفم والرقبة والجبهة»، ومراعاة الضوء والظل في التفاصيل، مبينًا أن من يتمكن من رسم الشخصيات باحترافية، فإنه سيتمكن من الرسم بمختلف المدارس التشكيلية، وذلك لصعوبة ودقة تفاصيل رسم الشخصيات، مقارنة برسومات الأشكال الأخرى، التي قد تنخفض فيها نسبة دقة التفاصيل، داعيًا جميع التشكيليين المهتمين برسم الشخصيات إلى الاستفادة من الأعمال العالمية والمحلية «بورتريه»، مبينًا أن رسم الشخصيات يعتمد على وظيفة أساسية في الرسم التشكيلي، وهي الحفظ في الذهن، ووضع تلك المحفوظات على اللوحة التشكيلية، مع مراعاة إعادة استخدام نسب الأطوال المختلفة في اللوحة بشكل متناسب.